309

زبده فکر په هجرت تاریخ کې

زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة

ژانرونه

تاريخ

من الجوامع والمساجد والمساكن والبساتين وامر سيف الدين قفجاق بالدخول الى المدينة الليبي اليه أموالها وتقدم بمحاصرة القلعة وكان بها الأمير علم الدين سنجر المنصوري المعروف بارجواش نائبا ومستحفظا فاظهر العزم واخذ في حفظها بالحزم واخذوه بانواع من الترهيب والترغيب فلم يرهب السطا ولا رغب في العطا بل جد واجتهد وابدى غاية الصبر والجلد وتصبت عليها المجانيق فما هاله امرها ولا روعه ولا زحزحه رعبها ولا زعزعه بل تدرع من الصبر جلبابا وما فتح لها بابا حتي رحل قازان عن البلاد ولم ينل منها ما أراد ولما اشتد الحصار واحاطت بالقلعة جموع التتار خاف أن يستولوا عليها من الأماكن والمساكن التي تليها فهدم جميع ما حولها من العماير والبيوت وصرها دا وهدم دار السعادة وكان هدمها من السعادة لئلا يتستر العدو في المنازلة بجدرانها ويتسلطوا بنصب المجانيق خلف بنيانها فتناوبوا على حصارها اياما متواترة وليالي متكاثرة وهو يراميهم بالمنجنيقات التي نصبها فيصيب منهم ولا يصيبون من عنده احدا .

ادركهم لطف الله فسلموا ولما مل المقام في ذلك المقام وهم بالرحيل عن الشام رتب الأمير سيف الدين قنجاق بدمشق والأمير سيف الدين بكتمر السلحدار بحلب وحمص وحماة وجرد معهم قطلوشاه نائبه بحصار القلعة ويحيي بن جلال الدين الجباية المال وكتب لهم فرمانات بما فوضه اليهم من الولايات و كتب فرمان الى الامراء والعساكر والجيوش و والاكابر اليخدع يمكره ويغر بنكر، ويوهم بخداعه فلم يعبأوا بتهديده ولا اصغوا الوعده ولا وعيده وهذه نسخته:

مخ ۳۳۳