زبده فکر په هجرت تاریخ کې
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرونه
ووازره في تلك الأمور فقدمه على المماليك السلطانية فكان يتحدث في اشغالهم وينظر في احوالهم ويدخل الى السلطان متي اراد ولا يحجبه عنه حاجب ولا راد فغار منكوتمر من قربه وسعي في بعده فلما وصل البريد مخبرا بأمر القلاع التي فتحها العسكر ببلاد الأرمن حسن الاستاذه أن يرسله اليها ليقيم فيها فوافقه على ارساله واتصل ذلك بكرجي فدخل الى السلطان وتضور من الرواح إلى الجهات المعينة وسأل الاعفاء منها وتعيين غيره لها فاجابه وأعفاه فكمن في نفسه من عداوته ما كمن واتفق بعد ذلك أن منكوتمر فاوض شخصا من الخاصكية نسيبا لطغجي فسته واغلظ عليه فتوجه ذلك إلى طغجي وشكا الحال اليه وكان يسمى طغاي فاجتمع هولاء ونشاكوا سوء سيرة منكوتمر وعمله على ابعاد الأمراء واتلافهم وقالوا هذا متى طالت مدته قويت شوكته وعمل علينا واحدا بعد واحد واستاذه مرتبط به ومتمسك بسبه ومتى لم نبدأ باعدامه ما ننال من مملو كه قصدا والصواب انا باستاذه قبله نبدأ وابرموا امرهم فيما بينهم فلما كان ليلة الجمعة مجموا عليه وهو جالس يلعب بالشطرنج مع احد جلسائه فارووا السيوف من دمائه وقطعوه قطعا وتركوه ملقعة وخرجوا إلى دار النيابة في طلب منكوتمر فلما أتوا إلى بابه استدعوه للنزول فاحست بالامر المهول وعلم انه مقتول وكان طغجي ساكنا بدار الملك السعيد ونزل منكوتمر وألقى نفسه بين يديه واستجار به من القتل فاجاره وقال لكرجي ومن معه اذهبوا به إلى الجب فذهبوا به ودلوه فلما صار في قعر الحب عرفه الأمراء المعتقلون فظنوا أن استاذه نقم عليه واعتقله وسألوه عن امره فاخبرهم بقتله فثاروا اليه وشتموه وضربوه وأهانوه لما في نفوسهم منه وقيل أنهم وجدوا عليه رائحة النبيذ.
حيا فعاد الى الحب واطلعه وذبحه من قفاه ولقاه الله ما قدمت يداه:
والزمام قد بقي بيديهما وجلس طغجي في شباك النيابة وقعد الأمراء حوله وديوان الجيش قدامه وامر ونهي معتقدا أن الرقاع قد خلت وان البيادق قد تفرزنت وسمت نفسه إلى المنصب الأعلى ولم يرض بسلوك الطريقة المثلى .
بيبرس الجاشنكر والامير حسام الدين الرومي استاذ الدار والامير عز الدين ايبك الخزندار والامير بدر الدين عبدالله السلحدار والامير سيف الدين كرد الحاجب فاجتمعت آراوهم على احضار الملك الناصر من الكرك ليجلس في دسته ويستقر على كرسيه وتخته لانه صاحب البيت وابن الصاحب ووارثه بعد اخيه ووالده ولم يبدو ذلك لطغجي و كرجي خشية ان لا يوافقاهم على فعله ففعل الله فيهما ما هو من اهله.
مخ ۳۲۴