زبده فکر په هجرت تاریخ کې
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرونه
النوروز ولم يحصل وفاء ولا تغليق فاقتضى الحال كسر الخليج بغير تخليق وبدل العالم بالاتراح عوضا من الأفراح والانزعاج بدلا من الابتهاج وابتدأ الغلاء في الغلال والفناء في النساء والرجال واجدب الوجه الغربي من برقة واعمالها وما يتاخمها فلم يصبها شي من الوبل ولا من الطل ولم يزرع بها ما جل ولا ما قل فهلك اهلها جوعا وعدما وعطشا من ماء السما ثم اعقب حدوث الوباء عقبي السنة الشهباء فساقهم القحط والحصر الى انتجاع ديار مصر فورد منهم الى الاسكندرية والبحيرة ام يتجاوز الاحصاء وانبتوا في البلاد وامتدوا في الربي والوهاد وجلبوا الوخم الى العباد ففشت الامراض العامة ومني الخلق بالطاقة وبلغ سعر القمح بالقاهرة ومصر مائة وخمسين درهما نقرة الأردب والشعير مائة درهم والفول والحبوب نحو ذلك واشتد الأمر حتى اكل الناس الميتة جهازا ولحوم الكلاب والقطاط والحمير نهارا وقيل أن بعضهم اكل لحوم بعض وان امرأة اكلت ولدها وعم الفنا والموتان وكثر بسائر البلدان حتى ان بعض البلاد التي كانت مشحنة بالرجال والنسوان خلت من ساكنيها ولم يبق الا النزر اليسير فيها واما القاهرة ومصر فانه كان و يموت فيهما كل يوم الوف ويبقى المبت مطروحا في الازقة والشوارع ملقى على الممرات والقوارع اليوم واليومين لا يوجد من يدفنه لاشتغال الاصحاء بأمواتهم والسقماء بأمراضهم هذا واكثر من يموت يلقون في حفاير الكيمان بغير غسل ولا اكفان فاكلهم الكلاب ثم اكل الناس الكلاب ففنيت وفني اكثر الدواب ورسم السلطان بتوزيع الصعاليك والفقرا على الجند والامراء فوزعوا بالقاهرة ومصر ليقوموا بهم من أموالهم.
الأملياء والفقرأ على الأغنياء.
ووظفت على نفسي منهم جماعة واجريت عليهم جاريا قام باودهم إلى أن انقضت المجاعة وتواصلت الغلال إلى الاسكندرية وتواترت من جزيرة صقلية والقسطنطينية وبلد
الثغر ووجدوا رفقا بهذا الأمر وانتهى سعر القمح الى ثلثمائة وعشرين درهما ورقا الأردب.
ذكر مقتل كيخاتو بن ابغا بن هولاكو بن طلو بن جنكزخان ملك التتار بالعراقين
مخ ۳۰۶