زبده فکر په هجرت تاریخ کې
زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة
ژانرونه
الثاني والعشرين من شعبان من هذه السنة ودخل المدينة وقد زخرفت بأنواع الزينة وأسارى التتار مصفدين بين يديه ورؤوس قتلاهم على رماحهم وبعض الأساري حامل سناجقهم المكسورة وطبولهم والعساكر الاسلامية منصورة والملة المحمدية مسرورة والعصائب المنصورية والخليفتية منشورة والزمان قد لبس من البهجة أبهى حلة وبرز في أحسن صورة فكادت الدنيا تميس وتختال وتجاوبت بالبشائر السهول والجبال وشملت الزينة كل مكان وود الجماد لو أن له لسانا يشكر هذا الإحسان وخلع على الأمراء و والمفاردة والكبراء وأرباب الوظائف فلبسوا التشاريف وقتلوا الأرض يوم الاثنين الرابع والعشرين من شعبان وحضر الأنساء بين يديه وتغنوا بقصائد نظمت في هذه النصرة وضمنت صورة الوقعة والكسرة و كان منها أبيات عملها الأمير ركن الدين بيبرس الفارقاني أحد أمراء العشرات وكان رجلا تركنا ذكيا الا أنه كان في الكتابة والقراءة أميا وكان يزن الشعر بالطباع وينظم منه ما لا تمجه الأسماع وان كان ملحونا فلم يكن مزحوقا وكان يستملح من مثله ولا يعتب عليه للحنه ومطلع هذه الأبيات :
مخ ۲۰۷