زير سالم: ابو لېلا مهلهل
الزير سالم: أبو ليلى المهلهل
ژانرونه
وهو افتراض متعجل أسوقه مع التحفظ، ويحتاج الأمر إلى بحث ما إذا كانت «مسميات» «زير» و«زيت» تنتسب إلى أماكن أم معالم أو أشخاص.
ذلك أنني أسوق هنا افتراضا تاليا حول تسمية الزير سالم - أو سلم - البطل الإلهي المحلي الذي نشأ واستقدم من وادي بئر سبع مدينة بئر سبع الحالية بفلسطين، وبين تسمية القدس أو «أور» سالم انتسابا إليه.
وعادة ما يتوارى التاريخ في ثنايا مثل هذه السير والملاحم الأسطورية العربية؛ ذلك أنه تاريخ أسطوري أو طوطمي، تخالط الخرافة فيه التاريخ العيني أو الإركيولوجي ...
بل والغريب أن مخالطة الأساطير للتاريخ - والعكس - كانت على الدوام إحدى سمات حضارات شرقنا الأدنى القديم أو الأوسط المعاصر؛ من ذلك تاريخ ما بين النهرين في كلدة وبابل وآشور، الذي تعرف عليه الباحثون من مدونات «ستيزياس»، وكان طبيب إغريقي يعمل في بلاط أحد ملوك بابل واسمه نيمون الثاني، وكذلك كاهن كلداني
3
اسمه بيروز
Berose ، دونه على هيئة سير أسطورية قد لا تبعد بنا كثيرا عن سيرتنا هذه؛ حيث يكثر الإفراط في نظم الأشعار الملحمية والمعلقات التي غالبا ما تدور حول الإغارات والحروب القبائلية، وهذا ما أفضى إلى ظهور ملاحم البطولة والمعلقات في العصور الجاهلية، ومن هنا دلفت هذه الملاحم وسير الأنساب العائلية والمعلقات إلى معظم المؤرخات التاريخية الأولى.
بل وعلى هذا النحو ذاته تعرف المؤرخون على تاريخ منطقتنا؛ من ذلك قائمة جمعها أيضا كاتب مجهول في سنة 2000 قبل الميلاد، بادئا تاريخه هذا بقصة الخليفة وأسماء الأسر الملكية، ثم الطوفان وأسماء الملوك الذين أسماهم
4
بملوك العرب، والذين حكموا العراق الأسفل (بابل فيما بعد).
ناپیژندل شوی مخ