288

============================================================

الناس [الحج: 75]. فالله عز وجل يوحي إلى الملك، والملك يوحي إلىا انبي. قال: ولا يقدر النبي أن يرى ملكا حتى يتمثل له في صورة بشر. وروي أن جبريل صلى الله عليه كان يأتي رسول الله صلى الله عليه في صورة دحية الكلبي. وقال الله عز وجل حكاية عن قوم (لولا أنزل عليه ملك فيكون معه نذيرا) [الفرقان: 7]، فقال عز وجل (ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون) [الأنعام: 8]. لأنهم لا يقدرون أن يروا الملائكة إلا في الآخرة. وأما في الدنيا فلا يقدر على رؤيته إلا النبي الطاهر المطهر. وهو أيضا يراه في صورة بشر. قال ا ا ا ا ا وقال (ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون) [الأنعام: 9].

و في حديث النبي صلى الله عليه وآله أنه لما فرغ من قتال أهل بدر، أتاه جبريل على فرس أنثى حمراء عاقدا ناصيته، وعليه درعه ورمحه في يده قد عصم ب ثنيتيه الغبار، قال: إن الله أمرني ألا أفارقك حتى ترضى، فهل رضيت؟ قال: نعم. وانصرف(1).

والذين ذكروا من الملائكة : يقال إن جبريل وميكائيل هما الملكان اللذان أيد [الله](2) بهما محمدا صلى الله عليه، وبهما كان يؤيد الأنبياء عليهم السلام، وإن اسرافيل هو صاحب الصور. وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه ذكر صاحب الصور(3)، فقال: جبريل عن يمينه، وميكائيل عن يساره. وملك الموت يقال هو الموكل بأرواح بني آدم.

قال أبو قيس الأودي(4): شئل ملك الموت عن قبض الأرواح، فقال: أويه بها كما يؤيه بالخيل، فتجيبني أرواح الخلائق(5). يقال: أيهت بالفرس، إذا (1) غريب الحديث لابن قتيبة 324/1، وتنظر : سيرة ابن هشام 559/1، صحيح البخاري .(3995) (2) زيادة منا لم ترد في الأصول.

(3) الجملة من (وفي المحديث) : لم ترد في ب.

(4) في م : الأزدي، وهو خطأ.

(5) ابن قتيبة : غريب الحديث 676/3 . وأرواح الخلائق لم ترد في م .

282

مخ ۲۸۵