============================================================
وقال ابن عنمة الضبي: [الطويل] يباعون بالبعران مثنى وموحدا(1) وقال آخر: [الطويل] ولكنما أهلي بواد أنيسه سباغ تبغى الناس مثنى وموحد(2) وقال طرفة في أوحد: [الطويل] منى رجال أن أموت وإن أمث فتلك سبيل لست فيها بأوحد(3) قال أهل اللغة: يعني لست بواحد، ومثاله في الأذان: الله أكبر، أي كبير.
ومثله: إني لأوجل، أي واجل ووجل. قال الله تعالى (وهو أهون عليه) [الروم: 27]، أي هين عليه، لأن "أفعل" يوضع في موضع "فاعل"(4) . وقال معن بن أوس : [الطويل] العمرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تعدو المنية أول55 وقال الفرزدق: [الكامل] إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول(6) أي عزيزة طويلة.
قال أبو عبيدة: "مثنى" لا ينون لأنه مصروف عن حده، وحده أن تقول: اثنين، وكذلك رباع وثلاث وأحاد وثناء(17). وإذا قالوا: أحاد وموحد، لم صرفوه.
(1) أبو عبيدة: مجاز القرآن 114/1.
(2) أبو عبيدة : مجاز القرآن 114/1، المقتضب للمبرد 381/3. والبيت لساعدة بن جؤية الهذلي ل في أشعار الهذليين بشرح السكري ص 1166.
(3) لم يرد في ديوان طرفة بن العبد، والبيت في أبيات ليزيد بن عبد الملك في عيون الأخبار 117/3، وأمالي القالي 218/3، والبصائر والذخائر للتوحيدي 64/8 ، وللوليد بن عبد الملك في التذكرة الحمدونية 36/5، وبلا نسبة في الزاهر لابن الأنباري 123/1، ولمالك بن القين الخزرجي في الاختيارين ص 161، ونسبه السبكي للإمام الشافعي في طبقات الشافعية 212/1 .
(4) ضرب المبرد هذه الأمثلة حول "أفعل" بمعنى "فعيل" ولافاعل" في المقتضب 245/3..
(5) المبرد: المقتضب 246/3، وديوان معن بن آوس ص 93 .
(6) ديوان الفرزدق 318/2.
(7) أبو عبيدة: مجاز القرآن 115/1.
189
مخ ۱۹۲