============================================================
طال عليهم، اتخذوا له مثالا من حجارة فعبدوه، وسموه باسم اللاق للسويق.
وقد ذكرنا ما روي في اللات والعزى في باب الأصنام(1) .
ومن العرب من يحذف الألف واللام من الله، فيقولون "لاه، لا أفعل ذلك"، يريدون "والله، لا أفعل ذلك"، على طريق القسم. ويقولون "لاه دره" ، يريدون اله درة". قال ذو الإصبع: [البسيط] لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني وقال آخر: [الخفيف] لاه در الشباب والشعر الأسود والراتكات تحت الرحال(3 يريد: لله در الشباب.
وقال امرؤ القيس: [الكامل] طال الزمان وليس حين تقاطع لاه ابن عمك والنوى تعدو(4) يريد: لله ابن عمك، فحذف اللام.
واختلف النحويون فيها، فقال قوم: المحذوفة اللام الأصلية، والباقية لام الخفض، لأن حرف الخفض لا يضمر بإجماع(5). وقال آخرون: بل الباقية الأصلية، لأنها لا تحذف من أصل الحروف(6). ولكل فريق حجة يطول بشرحها الكتاب.
ومنهم من يدخل في "لاه" الميم، فيقول "لاهم" . قال الراجز: [الرجز] (1) تنظر مادة (الأصنام والأنصاب والأوثان) في آخر الكتاب.
(2) لذي الأصبع العدواني في قصيدة في المفضليات ص 160، وأمالي القالي 255/1، وأمالي لا المرتضى 254/1، وخزانة الأدب 227/3.
(3) بلا نسبة في العين للفراهيدي 91/4، ونظام الغريب للربعي ص 155، ولعبيد بن الأبرص في الاختيارين ص 551.
(4) ديوان امرئ القيس بشرح السكري ص 670، وطبعة المعارف ص 230، وفيه : طال المطال. وفي هامش شرح السكري رواية : طال الزمان .
(5) في ب: لأن حروف الخفض لا يضم بإجماع.
(6) الجملة مرتبكة في ب : بل أبقى منه الأصلية ، لأنه لا يحذف من الأصل الحرف .
مخ ۱۷۳