============================================================
وقال الفراء: هذا باطل، ولا يجوز أن تحذف إلا مع الله، لأنها كثرث معه.
وإذا عدوت ذلك أثبت الألف. وهذا هو القياس. وإذا كان قبلها كلام، أثبت الألف مثل اقرأ باسم ربك) [العلق: 1]، و"ابدأ باسم الله" . وقد كان يجوز حذف الألف في "بسم الله"، إذا أردت به الابتداء(1).
وقال في قوله {بسم الله مجراها ومرساها [هود: 41]: إن شئت حذفت، وإن شئت أثبت. فمن أثبت فلأنها غير مبتدأ بها، وليس معها "الرحمن الرحيم" .
ومن حذف فللاستعمال والمعرفة(2).
وقال غيرهما: إنما حذفت الألف لأن الأصل كان "سم" و"سم" معا(3).
يقال: هذا "سم الشيء" و"سم الشيء"(4). وأنشد: [الرجز] بسم الذي في كل سورة سمه(5) قال: وإنما أدخلوا الألف عمادا، لأن "سم" هو ناقص، لأنه حرفان، فضم اليهما الألف ليكون تاما. قال: ويجوز أن يكون أدخل فيه الألف واللام، فقيل "السم" . فلما أدخلت الباء، حذفت الألف من اللفظ، فاستثقلت اللام، فحذفت وبقيت الألف على حالها. فلما أدخلت عليه الباء، ردوه إلى أصله، فقالوا: ابسم" .
وقال آخر: اسم الشيء سمته، والدليل عليه. فالألف زائدة فيه، وأصله حرفان؛ "سم" ول"اسم"، وهما لغتان . واحتج أيضا بقوله "بسم الذي في كل سورة سمه". فزيدت الألف في الابتداء اعتمادا له، وتتميما، فقيل "اسم" . ألا ترى أنك إذا صغرت "الاسم"، قلت "سمي"؟ فأسقطت الألف، ورددت الكلمة إلى أصلها، وهي أيضا تذهب في الوصل والإدراج، وذلك إذا ألحقت فيه الباء، فقلت "بسم (1) لم ترد الجملة في المطبوع (2) لم يرد هذا النص في المطبوع من كتاب معاني القرآن للفراء 14/2 .
(3) وسم معا: سقطت من ه.
(4) إصلاح المنطق لابن السكيت ص 134 ، وفيه أمثلة وشواهد أخرى .
(5) نسبه أبو زيد في النوادر ص 462 لرجل من كلب، أدب الكاتب للصولي ص 33، الزاهر 1/.
148، إعراب القرآن للنحاس 117/1، الكشاف للزمخشري 48/1 .
163
مخ ۱۶۶