زیتونه و سندیانه
الزيتونة والسنديانة: مدخل إلى حياة وشعر عادل قرشولي مع النص الكامل لديوانه: هكذا تكلم عبد الله
ژانرونه
شو همني لونا،
هالبنت وعيونا،
شو همني ما دمت عم بغزل،
للناس وبحمل،
كل قلب كل عطشان للفي والميى،
من عنيكي غنيى،
ورد وعسل ونجوم سحريى. - أظن أن هذه النغمة الهامسة كانت مبشرة بتطوركم الجدلي اللاحق، الذي بلغ ذروته في شعر الحكمة الذي تفيض به قصائد مجموعتكم الشعرية الأخيرة بالألمانية، وهي «هكذا تكلم عبد الله»، كما تبين أن عالم الباطن هو العالم الذي تمتحون من ينابيعه، كما تستكن فيه نواتكم الشعرية والإنسانية والصوفية، المحبة للعالم والمتعاطفة مع الوجود في كل تجلياته والمرتبطة بآلام البشر وعذاباتهم. - أنا في الحقيقة شاكر لهذا السؤال الجوهري. هناك كثيرون كتبوا عن الجدلية في قصائد «هكذا تكلم عبد الله»، واعتبروا أنها ناجمة عن تأثري ببرتولت بريشت، لكنني لدى مراجعتي لقصائد يرجع عهدها إلى مطالع العمر، لاحظت أن هذه النبرة الجدلية موجودة في تلك القصائد، وأن مصدرها الأساسي لم يكن هو بريشت، وإنما ساعد هذا الشاعر والكاتب المسرحي الكبير على نمو تلك البذرة بعض الشيء، ثم ازدادت نموا بعد اطلاعي بشكل أساسي على التراث الصوفي، واكتسبت بعدا آخر ونضجا، جعلها تؤلف بين الجدل والمناجاة. - ولعلها تختلف أيضا عن جدلية بريشت في أنها لم تقتصر على العقلاني والمعرفي، وإنما نجحت في التوفيق بين المعرفي والجمالي، أو في أن تكسو العقلاني بغلالة الصورة الشعرية الساحرة المغروسة الجذور في بستان الشرق، والغنية بعصارة تراثه التخيلي. - في بداية كتابتي للقصيدة الألمانية في مطلع الستينيات، كانت الجدلية في بعدها المعرفي تتغلب على البعد الجمالي، أذكر من ذلك قصيدة كانت بعنوان «دياليكتيك» (جدل)، أقول فيها على ما أذكر:
لأنني أحبك،
أحب العالم.
لأنني أحبك،
ناپیژندل شوی مخ