ځین الاخبار

گرديزي d. 443 AH
127

ځین الاخبار

زين الأخبار

ژانرونه

وتمت على أيدى أحمد أعمال عظيمة وفتوحات كبيرة، وكان أحمد بن سهل رجلا صاحب رأى، داهية، ماكرا، ذكيا، عالما، وحينما قبله إسماعيل بن أحمد بجواره استقر هناك، وفعل فعال الأبطال حتى ازداد عزه بمرور الأيام، وظل هناك فى عهد الأمين الشهيد، وكانت له نيشاپور فى عهد الأمير السعيد، ثم شق عصا الطاعة فى نيشاپور، وأسقط اسم السعيد من الخطبة، وقصد قراتگين أمير گرگان، فرحل أحمد عن نيشاپور، وذهب إلى مرو يبنى قلعة متينة اتخذها حصنا، وحينما وصل الخبر إلى بخارى أرسل حمويه بن على لحربه، وحينما دخلوا مرو أمر حمويه قواد جيشه فكاتبوا أحمد بن سهل وأبدوا ميلهم له، ولما وصلت الرسائل إلى أحمد اغتر بها ولم يحزم الأمر.

ومن مرو قصد حمويه والتقيا على شاطئ النهر فى حوزان 115، وفى الحال هزموا جيش أحمد، وبقى أحمد وحيدا، وظلوا يحاربونه حتى استنفدت دابته طاقتها، ولما سقط فرسه ترجل وحارب الجيش، وفى النهاية قبضوا عليه وقيدوه وأرسلوه إلى بخارى، وأمر الأمير السعيد أن يودعوه السجن، ومات فيه فى ذى الحجة سنة سبع وثلاثمائة.

وفى عام سبعة عشر وثلاثمائة غادر الأمير السعيد بخارى إلى نيشاپور، وسجن إخوته: إبراهيم ويحيى ومنصور فى قلعة بخارى، وأمر فكانوا يعطونهم زادهم ومؤنتهم هناك، وكان هناك طباخ يدعى أبا بكر ابن عمى الخباز، كان يعطيهم ما يلزمهم، وكان كالأبله، فكان دائما يقول: يجب أن يرى الأمير السعيد منى المتاعب، وكان الناس يضحكون من حماقته، وأبو بكر هذا كان الواسطة بين إخوة السعيد، وبين الفضوليين فى بخارى والجيش، واتفقوا ذات يوم وقدموا، وقبضوا على حراس القلعة، وأخرجوا أبناء أحمد والمحبوسين فيها واستولوا على بخارى.

وأعطى يحيى أبا بكر الطباخ هذا قيادة الجيش وقربه منه، وحينما وصل الخبر إلى سعيد رجع من نيشاپور وقصد بخارى، وأرسل يحيى أبا بكر الطباخ مع قومه إلى شاطئ جيحون، حتى يلاحظ الطريق ولا يدع سعيدا يمر، وأرسل معه ابن حسين ابن على المروزى، وحينما وصلوا إلى شاطئ جيحون كتب محمد بن عبيد الله البلعمى إلى ابن حسين خطابا.

مخ ۲۱۵