ألا وقد سلكت سبيل من مضى من آبائي الأخيار، وسلفي النجباء الأبرار في منابذة الظالمين، ومجاهدة الفاسقين مبتغيا به مرضاة رب العالمين، فاسلكوا أيها الإخوان سبيل أتباعهم الصالحين، وأشياعهم البررة الخاشعين في المعاونة والمظاهرة والمكاثفة والموازرة، وتبادروا رجالا وسارعوا إلي أرسالا، وإياكم والجنوح إلى الراحة طالبين لها وجوه العلل، مغترين بما فسح الله لكم من المهل، وعن قليل يحق الحق ويبطل الباطل، ويعاين كل امرئ ما اكتسب، ويجازى كل بما اجترم {يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين}[النور:25]،{فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد}[غافر:44])).
تلك النصوص تبين حقيقة أهداف أئمة أهل البيت من الإمامة.
مخ ۱۲۱