مسز كريج :
هذا شأن سنك يا عزيزتي إيثل. أكثر الفتيات يمر بهن هذا الدور، وهو ما يسمونه شرك الخيال. وقل من الفتيات من يخرجن منه فائزات.
إيثل :
ولكنك أنت تزوجت يا خالتي هاريت.
مسز كريج (تستند إلى ظهر مقعدها) :
ولكني لم أتزوج بأي وهم يا عزيزتي. ولقد حرصت على أن يكون زواجي سبيلا إلى تحرري، ولم تكن عندي ثروة خاصة مثلك يا إيثل، ولم يكن لدي إعداد خاص، باستثناء بضع نظريات جامعية. فلم أجد سبيلا لاستقلالي سوى الرجل الذي تزوجت منه. وإني أعلم أن هذه النظرة لا بد من أن تبدو لك ممعنة في المادية بعدما استمعت إلى أستاذ اللغات اللاتينية، ولكنها في الحق ليست كذلك؛ لأني لا أحدثك خاصة عن الاستقلال المالي؛ فقد كنت أدرك أن ذلك لا بد أن يتحقق؛ نتيجة لنوع آخر من الاستقلال، وهو استقلال النفوذ على الرجل الذي أتزوج منه. ولا يترتب على ذلك حتما أي مسلك من مسالك الخيانة إزاء ذلك الرجل. فإني أقدر مستر كريج كل التقدير؛ فهو رجل طيب جدا، ولكنه زوج فهو سيد، هو سيدي. وقد تزوجت لكي أستقل.
إيثل :
هل تقصدين أن تستقلي عن زوجك أيضا؟
مسز كريج :
أستقل عن كل إنسان. لقد عشت يا إيثل مع زوجة أبي قرابة اثني عشر عاما، ومع أمك بعد زواجها ما يزيد على خمس سنوات. فأنا أدرك تمام الإدراك كيف يعيش المرء في بيت غيره. ولقد تزوجت لأكون في بيتي، بكل ما في هذه الكلمة من معنى. ولم أحقق هذا الشرط بعد كل التحقيق، ولكني أعلم أنه ممكن التحقيق (تلتفت وتلقي على الدرج نظرة وعلى الخارج خلال ستار الباب نظرة أخرى؛ لكي تتأكد من أن أحدا لا يصغي إليها) .
ناپیژندل شوی مخ