زوج مرات الرصاص او بي بی یي ښکلۍ
زوج امرأة الرصاص وابنته الجميلة
ژانرونه
قال: كيف إذا جاء الجنوبيون إلى هنا؟ منذ عشرات ومئات السنين؟
قال الراعي العجوز: سكنت في شبابي بالمشاريع الزراعية في قطية واحدة مع شخص من الجنوب، كان طيبا ويغني دائما بالرطانة غناء رقيقا وحلوا، ولو أنني لا أعرفه، وكان أيضا يتكلم بالرطانة؛ لذا لم أستطع أن أعرف منه كم يبعد الجنوب من هنا، ولماذا جاء؟ وكيف؟
صمت للحظات، ثم سأل والدك وجعفر فجأة: لكن من الذي يقتلهم؟
حدثهم: في موسم الأمطار يصنع قطية صغيرة من نبات المحريب وعيدان المسكيت وبعض الأعشاب والطين، فهي تقيه العاصفة والمطر، وأيضا هوام الخريف، أما في الشتاء فيتغطى بشملة من صوف الأغنام ووبر حماره، تقيه البرد، ويفترش دائما برشه القديم المصنوع من السعف سريرا ولحافا له ولطفله.
قال الراعي: كان ولده يسبح بعيدا نحو الشط الآخر وخلفه يسبح كلبه، ابنتي اسمها عائشة، عائشة سعيد، هل تعرفانها؟
قال جعفر ووالدك في لحظة واحدة: نعم، كل المدينة تعرفها، إنها المغنية الماشطة وراسمة الحناء التي تعلم العروس الرقص، وهي أيضا الخاطبة، وهي التي تقوم بتنظيف بشرة العروس من الشعيرات الزائدة بالحلوى، وهي التي تدلكهن، وهي بائعة الدلكة وصانعتها، وهي الوداعية، وهي الراملة، وهي العرافة قارئة الكف، وهي صاحبة الزار، وهي الطهارة، هي الداية، ابنتك عائشة هي كل الحياة السرية للنساء.
تخطبهن، تزوجهن، تنظفهن، تقدمهن لأزواجهن في ليلة الدخلة بعد أن تعلمهن كيف يمانعن، ثم يستسلمن، كيف يغتسلن ، يحلبن، يلدن.
وعندما يمتن أيضا، عائشة محمد سعيد هي التي تغسلهن وتقدمهن للملائكة طاهرات.
قال محمد الناصر - أبوك - مؤكدا: في الحقيقة لا يمكن أن ينجب عائشة غيرك.
ابتسم الراعي العجوز وهو يضع مزماره المخلد بين شفتيه القديمتين ويعزف لحنا عجوزا دافئا، قال بعد أن أنهى آخر أنغامه: تعلمت هذا اللحن من ريح الخريف حين هطول الخرسان المرعد وتصايح الأغنام في خوف.
ناپیژندل شوی مخ