زمان په فلسفه او علم کې
الزمان في الفلسفة والعلم
ژانرونه
فهل الزمان في كل هذا عملاق يستوعب الوجود والعقل جميعا، أم أنه ليس هناك شيء اسمه الزمان أصلا وأنه مجرد إطار تصوري ابتدعه عقل الإنسان لينظم إدراكه للأحداث؟
إذا عني القارئ الكريم بتحديد موقفه من هذا السؤال، فسوف تصحبه الصفحات القادمة في رحلة عبر أقطاب العقل البشري لترسيم معالم مفهوم الزمان، ربما بدا الفصل الأول الموجز فاتحة مباغتة إلى حد ما لأنه قصير جدا ومكثف وقد لا يبدو سهلا، ومع هذا فإن كل ما يقصده أن الزمان والمكان - وليس الوجود - هما الإطار العام والفكرة المبدئية التي تجعل هذا الكون منتظما قابلا للتعقل. ثم تتوالى الفصول بعده أكثر سلاسة وأقرب إلى القارئ العام لتوضح تميز الزمان عن المكان، ثم إمكانية تعقب مفهوم الزمان عبر تياري العقلانية واللاعقلانية ، وأن هذا التناول يستبعد الخلط بين الأبدية وبين اللاتناهي.
تبدأ الرحلة ببدايات الفلسفة اليونانية مرورا بالعصور الوسطى والتصورات الإسلامية والمسيحية على السواء، فيكون لقاء مع تيارات صوفية ثم حدسية ورومانتيكية ووجودية ... وبالطبع يستوقفنا بتفصيل أكثر من سواه الزمان العقلاني المقاس أو المقيس، منذ أرسطو وشارحه الأعظم ابن رشد حتى زمان نيوتن المطلق؛ لينتهي بنا المطاف مع مضامين لزمان آينشتاين النسبي.
ونرجو أن يكون الإطار الذي رسمناه ضاما لجميع هذه العناصر وسواها في كل متآزر ومتكامل، له شيء من السداد، وبه شيء من الفائدة.
وعلى الله قصد السبيل ...
الفصل الأول
الزمان والمكان صدر المقولات
حين وضع المعلم الأول أرسطو القاطيغوريات
Categories, Katnyopia ، أو المقولات العشر التي هي أعم أجناس الوجود، جعلها أولا: الجوهر، ثم أعراضه التسعة: الكم، والكيف، والإضافة، والزمان، والمكان، والوضع، والحالة والفعل، والانفعال. إن أرسطو - بفلسفته المنصبة على الوجود، التي دعمت الفلسفة طوال العصور الوسطى ودعمتها هي كذلك - كان لا بد أن يجعل الجوهر «القائم بنفسه، والمتقوم بذاته، والمتعين بماهيته، والذي تقوم به الأعراض والكيفيات»،
1
ناپیژندل شوی مخ