232

زير له جنت څخه

زائر من الجنة: ومسرحيات أخرى

ژانرونه

محمد :

ومتى كان هذا؟

المريض :

من عشر سنين، لا لا، ربما من عشرين.

محمد :

ألم تسأل نفسك عن السبب؟

المريض :

قلت لك أنت السبب. بدأت ألاحظ أنها لا تكف عن ترديد اسمك. كلما عدت في آخر الليل مهدودا من التعب تقول: ليتني تزوجت محمدا. وأقول لها: ألا تخجلين من ذكر اسمه أمامي؟ فترد علي: بل أنت الذي تخجل منه. تثور عندما يذكرك أحد بشبابه وأحلامه وحبه القديم. حتى بعد أن بنيت لها الفيلا على شاطئ النيل واشتريت لها العربة ظلت تحلم بالحياة معك. وبعد أن أنجبنا «أحلام» لم تتورع عن الكلام عنك وإلقاء سمومها في وجهي: لو كنت محمد دربالة لاهتممت بها ورعيتها. وأصرخ في وجهها: لمن أتعب وأشقى إلا لها ولك؟ لمن بنيت الفيلا؟ فتواصل كالنمرة المفترسة: كنت سعيدة معه في حجرته المظلمة. وأصيح من جديد: في ذلك القبر؟ فتثبت عينيها في: كانت الحياة فيها جنة. كنا سعداء ومستورين. وتركتني يا محمد بعد أن ماتت أحلام.

محمد :

إلى أين تركتك؟

ناپیژندل شوی مخ