د زهر نادر په حال خضر کې

ابن حجر العسقلاني d. 852 AH
29

د زهر نادر په حال خضر کې

الزهر النضر في حال الخضر

پوهندوی

صلاح مقبول أحمد

خپرندوی

مجمع البحوث الإسلامية-جوغابائي نيودلهي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

د خپرونکي ځای

الهند

السَّلَام - لم يكن مَبْعُوثًا إِلَى الْخضر. وَلم يكن الْخضر مَأْمُورا بمتابعته وَلِهَذَا قَالَ: لَهُ: أَنْت مُوسَى بني إِسْرَائِيل؟ قَالَ: نعم. وَمُحَمّد - مَبْعُوث إِلَى جَمِيع الثقلَيْن، وَلَو كَانَا مُوسَى وَعِيسَى حيين لكانا من أَتْبَاعه، وَإِذا نزل عِيسَى ﵇ إِلَى الأَرْض، إِنَّمَا يحكم بشريعة مُحَمَّد [] . فَمن ادّعى أَنه مَعَ مُحَمَّد - كالخضر مَعَ مُوسَى، أَو جوز ذَلِك لأحد من الْأمة، فليجدد إِسْلَامه، وليشهد شَهَادَة الْحق، فَإِنَّهُ مفارق لدين الْإِسْلَام بِالْكُلِّيَّةِ، فضلا عَن أَن يكون من أَوْلِيَاء الله، وَإِنَّمَا هُوَ من أَوْلِيَاء الشَّيْطَان. وَهَذَا الْموضع مفرق بَين زنادقة الْقَوْم وَأهل الاسْتقَامَة. القَوْل الثَّالِث: أَنه نَبِي، قَالَه جُمْهُور الْعلمَاء الْمُحَقِّقين. قَالَ الثَّعْلَبِيّ: هُوَ نَبِي فِي جَمِيع الْأَقْوَال. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: الْخضر نَبِي عِنْد الْجُمْهُور. وَقَالَ الْحبرِي الْمُفَسّر وَأَبُو عمر: هُوَ نَبِي. وَذكر الآلوسي نبوته عِنْد الْجُمْهُور وَقد رجح الْحَافِظ ابْن حجر ﵀ أَيْضا فِي هَذِه الرسَالَة أَنه نَبِي، وَقَالَ:

1 / 28