من ذلك، فقال: يا رب، بم أسقيتنا ولم يخرج أحد من بيننا؟ فقال: يا موسى، الذي منعتم به قد تاب إلي ورجع، فقال: يا رب دلني عليه، فقال: يا موسى، أنهاكم عن النميمة وأكون نمامًا.
وقيل: أوحى الله تعالى إلى داود ﵇: يا داود، لا تجالسوا المغتابين، ولا تصحبوا الأمين، ولا تحلفوا باسمي كاذبين ولا صادقين، فمن حلف باسمي صادقا أورثته الفقر؟ ومن حلف باسمي كاذبًا أورثته العمى.
وقيل: إن الله تعالى خلق ملكًا عرض شحمة أذنه مسيرة خمسمائة عام، يقول في تسبيحه: سبحانك من عظيم، ما أعظمك، فيقول الله ﷾: قل ذلك لمن يحف بي كذبًا.
وقال ﵊: " من مات تائبًا من الغيبة فهو أول من يدخل الجنة، ومن مات وهو مصر عليها فهو أول من يدخل النار وهو يبكي ".
وقال ﵊: " من أذنب ذنبا وهو يضحك دخل النار وهو يبكي ".
وحكي عن بعض الصالحين أنه رأى رجلًا وهو يضحك ضحكًا شديدًا، فقال له: يا هذا، هل ذقت الموت؟ قال: لا، قال: فهل أمنت مكروها؟ قال: لا، قال: فهل رجح ميزاتك؟ قال: لا،،. قال: فهل جزت الصراط؟ قال: لا، قال، فلأي شيء هذا الضحك والفرح؟ قال: فبكى الرجل وقال: لله علي نذر أن لا أضحك بعدها أبدا.
وحكي عن بعض الصالحين أن غلامًا دخل على أمه وهو ابن سبع سنين وهو باك كئيب حزين، وقال لها: يا اماه، دخلت مجلس واعظ فسمعته وهو يقول:
1 / 66