114

ګلزار ادب او ثمر الباب

زهر الأداب وثمر الألباب - العلمية

خپرندوی

دار الجيل

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
وكان المأمون يقول: من أراد أن يسمع لهوا بلا حرج فليسمع كلام العباس والعباس بن الحسين بن أشعر الهاشميين؛ وهو يعدّ في طبقة إبراهيم ابن المهدى، وهو القائل: أتاح لك الهوى بيض حسان ... سبينك بالعيون وبالشعور «١» نظرت إلى النحور فكدت تقضى ... وأولى لو نظرت إلى الخصور «٢» وهو القائل أيضا: صادتك من بعض القصور ... بيض نواعم في الخدور حور تحور إلى صبا ... ك بأعين منهنّ حور «٣» وكأنما بثغورهنّ ... جنى الرّضاب من الخمور «٤» يصبغن تفّاح الخدو ... د بماء رمّان الصّدور وهو: العباس بن الحسين بن عبيد الله بن العباس بن على بن أبى طالب ﵁، وأم عبيد الله جدّة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عم محمد بن على أبى الخلفاء. وكان الرشيد والمأمون يقرّبان العباس غاية التقريب؛ لنسبه وأدبه؛ قال أبو دلف: دخلت على الرشيد وهو في طارمة على طنفسة «٥» ومعه عليها شيخ جميل المنظر؛ فقال لى الرشيد: يا قاسم؛ ما خبر أرضك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، خراب يباب، أخربها الأكراد والأعراب. فقال قائل: هذا آفة الجبل، وهو أفسده، فقلت: أنا أصلحه، قال الرشيد: وكيف ذلك؟ قلت: أفسدته وأنت علىّ وأصلحه وأنت معى! قال الشيخ: إن همته لترمى به من وراء سنّه

1 / 132