ظاهره مد او جزر بحار په عربي علمي ميراث کې
ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
ژانرونه
فالزهاوي عاصر اكتشاف الإلكترون عام 1897م على يد الفيزيائي البريطاني جوزيف جون طومسون (توفي 1940م)
J.J Thomson ، ويبدو أنه تأثر كثيرا بهذا الاكتشاف، وهو ما شجعه لتقديم نظريته بحيث إنها تشمل كل شيء، نظرا لأن الإلكترون جسيم موجود في كل شيء.
وسنورد فيما يأتي تفسيره لظاهرة المد والجزر الذي نشره في مجلة العلم عام 1910م اعتمادا على نظريته السابقة. ونستشف من هذا الرأي عدم معرفته أو قراءته للتراث العلمي العربي بشكل دقيق؛ فهو ينفي عنهم تفسيرهم للظاهرة، ويعتبر أن المعاصرين له بين القرنين التاسع عشر والعشرين كانوا على خطأ في تفسيرها. ويظن أن تفسيره هو الصحيح ضاربا بالكثير من الأدلة عرض الحائط، ومتمسكا بنظريته في الدفع.
قال الزهاوي : «إن المد الذي يشاهد على وجه البحر يصح أن يسمى ظاهرة طبيعية وفلكية في وقت معا، فإن ظهوره في الأرض وسببه في السماء.
قد علم منذ القديم أن للمد علاقة بالقمر، ولكن القدماء لم يعنوا بتعليله والمحدثين أخطئوا في وجه تعليله. أرادوا تعليل ما يحدث على وجهي الأرض من المدين المتقابلين في وقت واحد فقالوا إن القمر مثلا يجذب ماء الأرض خمسة أقدام؛ لأنه قريب منه ويجذب الأرض تحته قدمين ونصف قدم؛ لأنه بعيد عنه، ولا يجذب ماء الأرض على وجهها الثاني؛ لأنه أبعد عنه من الأرض فينتج من هذين الجذبين المتفاوتين أن الماء يعلو على الأرض في كل وجه قدمين ونصف قدم. وعللوا كون مد القمر أكبر من مد الشمس بقولهم إن المد ناتج من الفرق بين الجذب لماء البحر والجذب للأرض التي تحته، فإن القمر يبعد عن سطح الماء نحو 24000 ميل،
136
وعن مركز الأرض أكثر من ذلك بنحو أربعة آلاف ميل (هو نصف قطر الأرض)، فالفرق 1-60 من بعد القمر، ولكن هذه المسافة أي 4000 ميل لا تبلغ إلا نحو 1-24000 من بعد الشمس عن الأرض، فالفرق في البعد بالنسبة إلى القمر أكبر من الفرق في البعد بالنسبة إلى الشمس 400 ضعف، ولكن جاذبية الشمس للأرض لا تفوق جاذبية القمر لها إلا 180 ضعفا، فينبغي فعله أشد من فعلها على نسبة 400 إلى 180، وهذا هو سبب كون فعل القمر بالمد أشد من فعل الشمس به.»
137
ثم يقدم لنا الزهاوي اعتراضاته على التفسير السابق حيث قال: «اعتراضاتنا على تعليلهم: أما قولهم إن القمر يجذب الماء الأقرب إليه خمسة أقدام
138
ناپیژندل شوی مخ