فهذه الأحاديث والأخبار دالة على أن الشمس إذا غربت فارقت فلكها وذهبت نحو العرش إما بواسطة الملائكة كما هو ظاهر حديث ابن عباس، وإما بنفسها كما هو ظاهر بقية الأحاديث.
وإذا ثبت أنها كذلك بطل الأول وبطل الثاني أيضا؛ لأن مفارقتها له يدل على أنها غير ثابتة فيه على أن كونها في الفلك الرابع أمر غير مقطوع به. فقد ذكر مرعي الحنبلي في كتابه بهجة الناظرين وآيات المستدلين ما نصه: وأما الفلك الذي هي فيه فاختلفوا فيه فقال الفلكيون:
192
إنه الفلك الرابع ويصل شعاعها إلى العالم السفلي؛ لأن أجرام السموات رقيقة فلا تحجب
193
أصول النور بخلاف ما إذا قابلها حجاب كثيف كالغيم ونحوه. وذكر بعضهم أن وجهها نحو السماء وظهرها إلى الأرض ولولا ذلك لأحرقت الأرض.
وقال بعضهم: إنها تجري والكواكب في البحر الذي دون السماء بقدر
194
ثلاثة
195
ناپیژندل شوی مخ