الأعلى والأسفل وما بينهما من السطوح، وذلك لا يتأتي إلا عن تحريك الكل فلا بد وأن تكون الريح هائجة من القعر إلى السطح الأعلى، إذ لو لم تكن كذلك لم تؤثر ذلك، وأيضا لو كان مقرها غير القعر كالسطح الأعلى مثلا لم يوجب تحريكها جري الماء على عكس ما هو عليه من الجريان حالة الجزر، فإنا نشاهد الأنهار الجارية كدجلة
165
والفرات عند تحريك الريح على عكس مجراها جارية إلى الجهة التي كانت تجري إليها؛ قيل التحريك غير مؤثر تحريك الريح في عكس جريها، بل لم يوجب الماء جريا قويا مثل جري المد إذا كان ساكنا كما نشاهد في الغدران والبطيحات الساكنة، وإن أوجب تحريكا ما فلا بد وأن يكون مقرها القعر وهذا باطل لوجهين:
166
الأول:
أنه لا شيء منها مقره ذلك، ولم يقم دليل من نقل أو عقل عن ذلك.
والثاني:
أن
167
ما مقره ذلك أنى للشمس التأثير فيه؟ وها نحن نجد من غاص
ناپیژندل شوی مخ