232

ظاهره مد او جزر بحار په عربي علمي ميراث کې

ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع

ژانرونه

الحكمة في كون البحر ملحا أجاجا لا يذاق ولا يشاع؛ لئلا ينتن من تقادم الدهور والأزمان وعلى ممر الأحقاب والأحيان فيهلك من نتنه العالم الآدمي، ولو كان حلوا لكان كذلك حكمة منه تعالى. ألا ترى أن العين لما كانت شحمة، والشحم لا يصان إلا بالملح جعل الله الدمع مالحا وكانت مغمورة به حكمة منه وفضلا.

قلت ولعل هذا حكمة المد والجزر، فإن الماء الدائم يتسارع إليه النتن بخلاف الجاري المتحرك فإنه لا ينتن أبدا.

فرع اختلف أصحابنا في وجوب الحج إذا كان الطريق بحرا، ففي الطيبي - بفتح الطاء ونسبة إلى طيبة لمحمد بن الحسين خليفة - أنه لا يجب، وفي الشمني ولو كان الطريق بحرا لا يجب الحج، ولو كان نهرا كسيحون والفرات يجب، وقال الكرماني: إن كان الغالب فيه السلامة يجب.

ولنشرع الآن فيما نحن بصدده فنقول وبالله التوفيق.

بسم الله الرحمن الرحيم.

160

اختلف الناس في سبب المد والجزر على أقوال: أحدها ما قاله أرسطاطاليس إن علة ذلك من الشمس إذا حركت الريح، فإذا زالت الرياح كان منها الجزر وهو باطل من وجوه: [الوجه] الأول:

أن حركة الريح إنما هو بتحريك الله الفاعل المختار، قال تعالى:

الله الذي أرسل الرياح

161

ناپیژندل شوی مخ