141
الباطن، إلى أن قال: روي أن موسى خطب بالناس - بعد هلاك القبط ودخوله مصر - خطبة بليغة فأعجب بها، فقيل له هل تعلم أحدا أعلم منك؟ فقال: لا. فأوحى الله إليه بلى عبدنا الخضر وهو بمجمع البحرين. وكان الخضر في أيام أفريدون
142
وكان على مقدمة ذي القرنين الأكبر وبقي إلى أيام موسى عليه السلام. وقيل إن موسى سأل ربه: أي عبادك أحب إليك؟ قال: الذي يذكرني ولا ينساني. قال: فأي عبادك أقضى ؟ قال: الذي يقضي بالحق ولا يتبع الهوى. قال: فأي عبادك أعلم؟ قال: الذي يبتغي علم الناس إلى علمه عسى أن يصيب كلمة تدل على هدى أو ترده عن ردى. فقال: إن كان في عبادك أعلم مني فدلني عليه. قال: أعلم منك الخضر. قال: أين أطلبه؟ قال: على الساحل عند الصخرة. قال: كيف لي به؟ قال: تأخذ حوتا في مكتل فحيث فقدته فهو هناك. فقال: لفتاه إذا فقدت الحوت فأخبرني، فذهبا يمشيان فلما بلغ مجمع بينهما (مجمع البحرين) وبينهما ظرف أضيف عليه على الاتساع أو بمعنى الوصل، نسيا حوتهما؛ نسي موسى أن يطلبه ويتعرف حاله ويوشع أن يذكر له ما رأى
143
من حياته ووقوعه في البحر. روي أن موسى عليه السلام رقد فاضطرب الحوت المستوي ووثب في البحر معجزة لموسى أو الخضر، وقيل توضأ يوشع من عين الحياة فانتضح الماء عليه فعاش فوثب في الماء، وقيل نسيا تفقد أمره وما يكون منه أمارة
144
على الظفر بالمطلوب، واتخذ سبيله في البحر سربا، فاتخذ الحوت طريقه في البحر مسلكا
145
من قوله تعالى
ناپیژندل شوی مخ