ظاهره مد او جزر بحار په عربي علمي ميراث کې
ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
ژانرونه
فأما نحن فإنا ظننا أن الحكاية عنه زالت بعض الزوال؛ لأن ذوب الرصاص الممسك لأجزاء الحديد المولد لها لا يذوب، إذا كان في نار المدة التي للسهم أن يخرق بها الجو حفزا، وليس يمكن أن يحمى الهواء بقدر أشد من [أن] يصير نارا. وأيضا إن السهم بخرقه، للهواء في كل حال، يماسه هواء جديد.
وقد جربنا هذا القول؛ لأنه كان عندنا ممكنا، لكن لنصنع التجربة بهاته المحنة، فإن الشيء إذا كان خبرا عن محسوس، لم يكن نقضه إلا بخبر عن محسوس، ولا تصديقه إلا بخبر عن محسوس.
فعملنا آلة كالسهم، موضع نصلها كرة من قرن، وثقبناها ثقبا خارقة إلى الكرة موازية لطول السهم، وأمكنا بواطن الثقب برصاص رقيق، ثم رميناها في الهواء عن قوس شديدة، فوقعت السهام إلى الأرض، ولا رصاص فيها. وليس بمدفوع أن يكون جرى الهواء في تلك الثقب بالحفز الشديد، فقشر الرصاص، وقلعه من غير إذابة، لأنا وجدنا رائحة ما حول تلك الثقب، رائحة القرن الذي مسته النار.
فتبين بما قلنا - وأشياء كثيرة لا حاجة بنا إلى ذكرها فيما قلنا من الكفاية عن إبانة ما أردنا إبانته - أن الحركة محدثة حرارة، أعني حركة الأشخاص العالية على الجرم الأوسط، أعني الأرض والماء، وأن إحدى المتحركات على الجرم الأوسط، بإحمائه، أعظم الأشخاص المتحركة عليه وأسرعها عليه حركة وأقربها منه، وأحرى المواضع من الجرم الأوسط بشدة الحمي الدائرة منه العظمى، التي هي الدائرة التي يرسمها الجرم المتحرك عليه في سطح واحد.
فأما القمر فأقرب المتحركات على الجرم الأوسط من الجرم الأوسط؛ لأن كرته نهاية الجرم الأقصى، المتحرك حركة مستديرة، من جهة الجرم الأوسط. فأما سرعته في الحركة على الجرم الأوسط، فإنه يدور عليه دورة كاملة، 373 زمانا ودقائق بالحركة الوسطى، أعني بالزمان من هذه الأزمان ما يطلع منه جزء من 360 من دائرة معدل النهار.
فأما الشمس فتدور على الجرم الأوسط دورة كاملة 365 زمانا ونط [] دقيقة وح [] ثوان، بالحركة الوسطى من هذا الزمان، فهي أسرع حركة عليه من حركة القمر. وأما زحل فإنه يتحرك على الجرم الأوسط دورة كاملة 365 زمانا ودقيقتين، بالحركة الوسطى من هذه الأزمان.
فزحل أسرعها حركة إلا أن بعده من الأرض، في بعده الأبعد، على ما أتى به علم المساحة، مثل نصف قطر [الأرض] عشرين ألف مرة.
فأما القمر فإذا كان في بعده الأبعد، كان بعده من الأرض مثل نصف قطر الأرض 660 مرة ودقائق.
فأما الشمس فإذا كانت في بعدها الأبعد، فإن بعدها من الأرض مثل نصف قطر الأرض 1260 مرة.
فأما جسم القمر فقريب من جزء من 40 [جزءا] من الأرض. وأما جسم الشمس فمثل الأرض 166 وثلاثة أثمان. وأما جسم زحل فأقل من 90 مرة.
ناپیژندل شوی مخ