17

زاد المسير

زاد المسير

پوهندوی

عبد الرزاق المهدي

خپرندوی

دار الكتاب العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

سورة البقرة (فصل في فضيلتها) (١٤) روى أبو هريرة عن النّبيّ ﷺ أنّه قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإنّ البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشّيطان» . (١٥) وروى أبو أمامة عن النّبيّ ﷺ أنّه قال: «أقرأوا الزّهراوين: البقرة وآل عمران، فإنّهما يأتيان يوم القيامة كأنّهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صوافّ، اقرءوا البقرة، فإنّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة» . والمراد بالزّهراوين: المنيرتين. يقال لكل منير: زاهر. والغياية: كل شيء أظلّ الإنسان فوق رأسه، مثل السّحابة والغبرة. يقال: غايا القوم فوق رأس فلان بالسيف، كأنهم أظلّوه به. قال لبيد: فتدلّيت عليه قافلا ... وعلى الأرض غيايات الطّفل ومعنى فرقان: قطعتان. والفرق: القطعة من الشيء. قال الله ﷿: فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ «١» . والصوّاف: المصطفّة المتضامّة لتظلّ قارئها. والبطلة: السّحرة. (فصل في نزولها) قال ابن عباس: هي أوّل ما نزل بالمدينة، وهذا قول الحسن، ومجاهد، وعكرمة، وجابر بن زيد، وقتادة، ومقاتل. وذكر قوم أنها مدنية سوى آية، وهي قوله ﷿: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ «٢»، فإنها نزلت يوم النّحر بمنى في حجّة الوداع. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة البقرة (٢): آية ١] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الم (١) فصل: وأما التفسير فقوله: ألم. اختلف العلماء فيها وفي سائر الحروف المقطّعة في أوائل

صحيح. أخرجه مسلم ٧٨٠ والترمذي ٢٨٧٧، والنسائي في «الكبرى» ٦/ ١٠٨٠١. صحيح. أخرجه مسلم ٨٠٤ من حديث أبي أمامة. _________ (١) الشعراء: ٦٣. (٢) البقرة: ٢٨١.

1 / 24