96

یولیو

يوم ١١ يوليه سنة ١٨٨٢

ژانرونه

وعملا بأوامر الأميرال أرسلت ألكسندرا التي كانت أقرب السفن من حصن الاسبتالية، أول قذيفة إلى هذا الحصن، واقتدت بها بقية السفن فأطلقت مدافعها، ولكن بعض الحصون لم تجاوبها إلا بعد الطلقة العاشرة والبعض الآخر بعد الخامسة عشرة. ثم عمت المعركة الجانبين. (8) حركات الأسطول الخارجي

سارت سفن هذا الأسطول في بدء المعركة على الخطة الحربية التي رسمت لها فصوبت مقذوفاتها أولا على حصون الفنار، ورأس التين، والاسبتالية. ولم تعر مؤقتا التفاتها إلى الحصون الأخرى. وقاتلت ثلاث منهن متنقلة وهي سلطان، وسوبرب، وألكسندرا. أما البارجة إنفنسيبل فكانت ملقية مراسيها في الممر الصغير لتعاون الأسطول الداخلي، مصوبة مدفعين من مدافعها منصوبين في برجها الأمامي وزن الواحد 80 طنا لضرب الحصون السالف ذكرها، ومدفعين في برجها الخلفي لضرب حصن المكس.

وأما البارجة تمرير خامسة بوارج هذا الأسطول فقد نشبت في مكانها (شحطت) أثناء المناورة التي كانت تقوم بها لتتخذ الوضع الذي رسم لها خارج البوغاز، ولكنها واصلت الضرب وهي في المكان الذي نشبت فيه، وجاءت السفينة كندور لإنقاذها فعومتها بدون أن ينالها أي ضرر.

وقد كانت هذه البوارج الثلاث تقاتل وتكافح من بدء القتال في الساعة السابعة إلى منتصف الساعة الحادية عشرة وهي متنقلة وعلى بعد 1500 ياردة حسب تعليمات الأميرال، وقاومتها الحصون مقاومة فاقت ما كان يظنه الإنكليز، وأبدى جنود مدفعيتها في إطلاق هذه المدافع مهارة لم يكونوا يتوقعونها منهم، فألقت هذه البوارج مراسيها عند منتصف الساعة الحادية عشرة؛ لأنها رأت ضربها غير محكم وهي متنقلة. وبذلك حصلت على المسافة المضبوطة التي تفصلها من الحصون، وأخذ ضربها لها ابتداء من هذا الوقت يزداد أثره.

وبانضمام البارجتين إنفلكسيبل وتمرير إلى هذه البوارج الثلاث أمكنها إسكات حصون رأس التين والفنار والاسبتالية في منتصف الساعة الواحدة بعد الظهر. غير أن مدفعا واحدا من مدافع حصن الاسبتالية لم يسكت ولم ينقطع عن الضرب إلا في الساعة الخامسة مساء. وقد أصابت قنابل هذه البوارج سراي الحريم بقصر رأس التين فالتهمتها النيران في الساعة العاشرة مساء.

قال القومندان جودريتش إن جنود المدفعية المصرية جاوبوا نيران الأسطول الإنكليزي الجهنمية مجاوبة مدهشة لم تكن منتظرة بتاتا، وأظهروا بسالة عجيبة رغم التفاوت الجسيم الذي بينهم وبين الإنكليز من ناحيتي عدد المدافع وعيارها.

ولقد كانت البارجة إنفلكسيبل عندما تطلق مقذوفاتها التي تزن القذيفة منها 1700 رطل على حصن الفنار وتصطدم بساتره تثير النقع والغبار والشظايا إلى ارتفاع الفنار نفسه. ويتخيل المرء عندما يرى ذلك أن ليس في استطاعة أحد من البشر أن يعيش تحت هذه النيران ولكن عندما ينقشع العثير بعد بضع دقائق يرى جنود المدفعية المصرية في مواقفهم يطلقون القنابل على خصمهم الرهيب. ا.ه.

وعقب منتصف الساعة الواحدة بعد الظهر عندما أسكتت مدافع المدرعات الثلاث سلطان، وسوبرب، وألكسندرا مدافع الحصون الثلاثة المذكورة، اتجهت نحو حصن الأطة، ويظهر أنها كانت تعتقد أن قوتها لا تكفي للتغلب عليه؛ ولذلك طلبت من المدرعتين إنفلكسيبل وتمرير أن تأتيا لمشاركتها في ضربه، فصوبت هذه المدرعات الخمس نيرانها دفعة واحدة إلى هذا الحصن المنكود الذي دافع عن نفسه دفاعا عجيبا أمام غارة البوارج الخمس التي هي أقوى سفن الأسطول الإنجليزي. وسلك قائد هذا الحصن - الذي لم أوفق لسوء الحظ إلى معرفة اسمه - في قيادته سلوكا باهرا غاية في البسالة والإقدام. وقد شهد له بذلك شاهد العيان الكابتن وولتر جودسول

Walter Goodsall

قومندان الباخرة تشلترن

ناپیژندل شوی مخ