9487 المجموع الكلي لكل ما سبق
استعدادات القوتين المتحاربتين قبل الضرب
لقد فشلت كل الجهود التي بذلت ابتغاء إيجاد طريق للسلم واجتناب الحرب بسبب عناد الأميرال سيمور وتصلبه، ولم يبق إلا تفويض الأمر للحديد والنار.
وفي ليلة 11 يوليه سنة 1882 أرسل عرابي باشا أمراء الألايات عيد بك محمد ومصطفى بك عبد الرحيم وسليمان بك سامي قواد 4 جي و5 جي و6 جي بيادة في طلب أمير الألاي إسماعيل بك صبري قائد 1 جي طوبجية سواحل وقومندان حصون الإسكندرية. وكان عرابي باشا وقتئذ بالترسانة ومعه محمود باشا فهمي وطلبة باشا عصمت قائد حامية الإسكندرية ومحمد باشا كامل وكيل نظارة البحرية. فلما جاء أخبره أن الأسطول الإنكليزي سيضرب حصون الإسكندرية صبح يوم الغد، واستطرد في الكلام فقال: وإن كان المجلس الذي انعقد في سراي رأس التين برياسة الخديو قرر عدم مجاوبة الأسطول إلا بعد الطلقة الخامسة فمن اللازم أن يصدر أمرا بأن المجاوبة لا تكون إلا بعد الطلقة العاشرة.
وبعد أن تلقى إسماعيل بك صبري هذه الأوامر انصرف هو ووكيله القائمقام محمد بك نسيم ليقابل بكباشية الألاي ويبلغهم الأوامر التي تلقاها، وبعد أن أتم مهمة التبليغ ذهب كل واحد من هؤلاء إلى مركز عمله؛ فذهب البكباشي عبد العال أفندي أبو العلا إلى قلعة قايتباي، والبكباشي سيف النصر أفندي إلى حصن الفنار، والبكباشي محمد أفندي شرمي إلى حصن المكس. أما أمير الألاي إسماعيل بك صبري فقد أخذ تحت قيادته المباشرة حصون المنطقة الثانية، وأقام مركز قيادته في حصن الأطة، وأرسل وكيله القائمقام محمد بك نسيم لقيادة حصون المنطقة الثالثة، وقد جعل مركز قيادته بحصن المكس.
وأصدر أحمد باشا عرابي الأوامر الآتية للمشاة:
يجب على 5 جي بيادة بقيادة أمير الألاي مصطفى بك عبد الرحيم أن يتفرق خلف حصون المنطقة الثانية - أي من قلعة قايتباي إلى حصن الفنار - مع 4 جي بيادة بقيادة أمير الألاي عيد بك محمد. وعلى الألاي الأخير أن يقيم بباب شرق بصفة احتياطي.
ويجب على 6 جي بيادة بقيادة أمير الألاي سليمان بك سامي أن يتفرق خلف حصون المنطقة الثالثة - أي من حصن طابية صالح إلى حصن العجمي - ومعه 2 جي بيادة بقيادة أمير الألاي خليل بك كامل. وعلى هذا الألاي الأخير أن يقيم بالقباري بصفة احتياطي.
وعلى الأورطتين من 1 جي سواري أن تقوما بواجب الخدمة بصفة مراسلة بين مختلف الحصون والمراكز.
هذه هي الترتيبات التي وضعتها القيادة المصرية.
ناپیژندل شوی مخ