118

یولیو

يوم ١١ يوليه سنة ١٨٨٢

ژانرونه

William Shannon

نجار المدرعة إنفلكسيبل. ويؤخذ من الأخبار الأخيرة عن الجرحى أن حالتهم آخذة في التحسن، وقد أرسلوا إلى مالطة على ظهر الباخرة همبر.

وتجدون صحبة هذا قائمة بأسماء فصيلة المتطوعين التي قامت بتسمير مدافع بطاريات المكس، وكذلك أسماء ملاحي الزوارق. (13) بطولة رجال المدفعية المصرية

لقد أبدى كل الذين كتبوا عن حادث ضرب الإسكندرية الأليم بالإجماع ثناءهم، على رجال المدفعية المصرية؛ لما أظهروه في ذلك اليوم من البسالة والشجاعة في كفاح قوة لا تناسب بينها وبينهم.

وإنني لم أشأ هنا أن أذكر في التنويه بفضلهم إلا ما ذكره شهود العيان، ومن بينهم خصومهم الذين حضروا القتال، وشهادة هؤلاء جميعا أوجه بالطبع من شهادة الذين لم يشهدوا هذه الحرب.

فلقد كان الإنكليز يتخيلون قبل الدخول في هذه الحرب - كما اعترفوا بذلك فيما بعد - أن إسكات الحصون أمر هين لين . وهذا الاعتراف يهدم مخاوفهم على سفنهم من أساسها، تلك المخاوف التي طالما ادعوها وتشبثوا بها، ولكن المقاومة التي لاقوها والثبات الذي أبداه جنود المدفعية المصرية في ملازمة مدافعهم واستماتتهم بجانبها، كل هذا أدهشهم وجعلهم ينطقون بالرغم منهم بالمديح المستطاب والثناء العاطر على هؤلاء الجنود الأبطال.

وأبدأ هذه الشهادات بشهادة الأميرال سيمور نفسه الذي قال في تقريره المؤرخ في يوم 14 يوليه سنة 1882 للأميرالية البريطانية:

لقد قاتل المصريون قتال الأبطال، وثبتوا في مواقفهم ثبات الشجعان، وكانوا يجاوبون النيران الشديدة التي كانت تصبها عليهم مدافعنا الضخمة إلى أن فني بلا شك أكثرهم. ا.ه.

وقال القومندان هنت جرب قائد المدرعة سلطان وقائد الأسطول الخارجي في تقريره للأميرال سيمور:

ولما وجدت أن الحصون أقوى مما كان يظن قبلا، وأن جنود المدفعية المصرية لا يستهان بهم وأنهم في الواقع يحكمون الضرب، رأيت من الصواب أن ألقي المراسي؛ لكي أحصل على المسافة اللازمة بالدقة. ا.ه.

ناپیژندل شوی مخ