خليل بيه ». كما ألصقت بظهر الغلاف الداخلي للكشكول ورقة أرز عريضة دونت عليها بخطي قصة «
الثعبان » وعليها تاريخ 18 / 4 / 63، هي الوحيدة من بين كل هذه الكتابات التي اعترفت بجودتها وعرضتها للنشر الواسع بعد الإفراج عني.
الجزء الثاني من هذه الأوراق عبارة عن صفحات مقتطعة من كراس ومطوية على هيئة كتيب صغير تضم بضع مصطلحات إنجليزية من كتاب «الفسيولوجي» السوفييتي وترجمتها إلى العربية.
ويتألف الجزء الثالث من مجموعة صغيرة من ورق الأرز، وورق «البفرة» الذي يستخدم في لف السجائر، وكراسة صغيرة في حجم علبة الكبريت صنعتها من أوراق كراس مدرسي وثبتها بخيط في المنتصف. وتضم هذه المجموعة الأخيرة قصصي الأولى التي نشرت فيما بعد («الشكولاتة»، «
أرسين لوبين »، «أغاني المساء») ومسودة مشاهد قصيرة من الطفولة ثم بضع وريقات من مشروع رواية بعنوان: «منزل النوافذ الزرقاء» بتاريخ
سبتمبر 63 . كما تضمنت يوميات وملاحظات ومقتطفات من قراءات مختلفة ومشروعات كتابة يرجع بعضها إلى فترة «الكتابة في الرأس» قبل أن يتاح لي الحصول على ورقة وقلم.
24
وأغلبها من خلال الحكايات التي كنت أسمعها. ويبدو أني كنت مفتونا بالعناوين مثل «سبع قطط تحت الجدار»، «قمر ونجمتين»، «وابور الساعة 12»، وغيرها.
احتلت الكتابة ومشاكلها ودور الكاتب وتكوينه ونظرية الرواية والأقوال المتضاربة بشأنها جانبا هاما من هذه المدونات. شغلت القضايا الفلسفية والسيكولوجية المرتبطة بالعمل السياسي جانبا آخر. وعكس الحديث في أكثر من فقرة عن «سقوط الأوهام» عملية النضج والأسئلة التي طرحتها المواءمة بين المثال والواقع.
ولم تكن كتابة يوميات حقيقية بالأمر السهل؛ فهناك دائما الخوف من أن تقع في أيدي إدارة السجن والمباحث، فضلا عن زملائي أنفسهم؛ ولهذا كان علي أن أتجنب بعض الموضوعات وخاصة ما يتعلق بمشاعري الجنسية أو تساؤلاتي أو ملاحظاتي على الأشخاص والأحداث اليومية داخل السجن. وعند الضرورة كنت ألجأ إلى الرمز.
ناپیژندل شوی مخ