89

اسلام ورځ

يوم الإسلام

ژانرونه

لعلمه الذين يستنبطونه منهم ، وليس الاستنباط إلا اجتهادا.

ثالثا:

ما فعله أبو بكر؛ فقد كان إذا نزل الأمر يجمع إليه كبار الصحابة، ويسألهم: هل في هذا نص من القرآن؛ فإن لم يجد سألهم: هل يروي أحد في هذا حديثا، فإن وجد عمل به، وإن لم يجد شاورهم الرأي.

رابعا:

أن الإجماع نفسه وقد أجمعت الأمة عليه هو معنى من الاجتهاد ؛ حجة بأن يجمع الأئمة في كل عصر أو الأئمة كلهم في قطر فيكون رأيهم حجة، وليس هذا إلا ضربا من الاجتهاد.

خامسا:

أن الاجتهاد لو لم يكن لوقف المسلمون جامدين؛ لأن المدنية - وخصوصا المدنية الحديثة - تخلق حوداث جديدة، وما لم تقابل بالاجتهاد وقفنا أمامها حيارى، وقد اخترعت في المدنية الحديثة آلاف من الأشياء من طيارات وغواصات وغيرهما، كلها تتطلب تشريعات جديدة. وكذلك الاقتصاد الحديث أوجد معاملات لا عداد لها تتطلب أن يعرف المسلمون أهي حلال أم حرام. ولا بد أن نساير الزمن.

سادسا:

كل عصر تتغير ظروفه؛ فلا تكاد تمر عشر سنين أو عشرون سنة حتى يحدث ما يغير النظر؛ فكيف إذا مر ألف عام؟! وهذا - كما قلنا - هو حكمة النسخ، والحكمة أيضا في أن الشافعي كان قد أسس مذهبه في العراق، فلما جاء مصر رأى من البيئات ما يخالف بيئة العراق؛ فغير مذهبه، وسمى مذهبه في مصر المذهب الجديد، ومذهبه في العراق المذهب القديم. وقليل من البحث يرينا أن الفرق بين القديم والجديد فرق بيئة، أو فرق نشأ من علم ما لم يعلم.

سابعا:

ناپیژندل شوی مخ