وعندما وقفنا على عتبة الباب قال يسوع: سلام لهذا البيت والساكنين فيه.
ثم دخل ونحن نتبعه.
وهنالك رحبت به زوجتي وحماتي وابنتي وخررن ساجدات أمامه، وقبلن أطراف أكمامه.
كن متحيرات كيف أنه وهو المختار الطيب يأتي ليكون ضيفنا؛ لأنهن كن رأينه قبلا في نهر الأردن عندما أعلنه يوحنا للشعب.
وفي الحال شرعت زوجتي وحماتي في تهيئة العشاء.
أما أخي أندراوس فكان حييا بطبيعته، ولكن إيمانه بيسوع كان أعمق من إيماني.
وأما ابنتي التي كانت آنئذ في الثانية عشرة من العمر فإنها وقفت إلى جانبه، وأمسكت طرف ثوبه خوفا منها أن يتركنا ويسير في الليل ثانية، فكانت متعلقة به كأنها خروف ضال وجد راعيه.
وعندما أعد العشاء جلسنا إلى المائدة فكسر الخبز وسكب الخمر، والتفت إلينا وقال: أيها الأصدقاء، باركوني الآن وشاركوني في هذا الطعام كما أن الأب قد باركنا بإعطائه لنا.
قال هذه الكلمات قبل أن يتناول كسرة واحدة؛ لأنه أراد أن يحافظ على العادة القديمة: إن الضيف المحترم يصير رب المنزل.
وإذ جلسنا معه حول المائدة شعرنا في أعماقنا بأننا جالسون إلى وليمة الملك العظيم.
ناپیژندل شوی مخ