150

یقظه اولی الاعتبار

يقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار

ایډیټر

د. أحمد حجازي السقا

خپرندوی

مكتبة عاطف-دار الأنصار

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٣٩٨ - ١٩٨٧

د خپرونکي ځای

القاهرة

بَاب مَا جَاءَ أَن أهل النَّار يجوعون ويعطشون وفى دُعَائِهِمْ وإجابتهم
عَن مُحَمَّد ابْن كَعْب القرظى قَالَ لأهل النَّار خمس دعوات يُجِيبهُمْ الله فى أَربع فَإِذا كَانَ فى الْخَامِسَة لَا يَتَكَلَّمُونَ بعْدهَا أبدا يَقُولُونَ رَبنَا أمتنَا اثْنَتَيْنِ وأحييتنا اثْنَتَيْنِ فاعترفنا بذنوبنا فَهَل إِلَى فخروج من سَبِيل فَيُجِيبهُمْ الله تَعَالَى ﴿ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذا دعِي الله وَحده كَفرْتُمْ وَإِن يُشْرك بِهِ تؤمنوا فَالْحكم لله الْعلي الْكَبِير﴾ ثمَّ يَقُولُونَ ﴿رَبنَا أبصرنا وَسَمعنَا فارجعنا نعمل صَالحا إِنَّا موقنون﴾ فَيُجِيبهُمْ الله تَعَالَى ﴿فَذُوقُوا بِمَا نسيتم لِقَاء يومكم هَذَا إِنَّا نسيناكم وذوقوا عَذَاب الْخلد بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ﴾ ثمَّ يَقُولُونَ ﴿رَبنَا أخرنا إِلَى أجل قريب نجب دعوتك وَنَتبع الرُّسُل﴾ فَيُجِيبهُمْ الله تَعَالَى أَو لم تَكُونُوا أقسمتم من قبل مالكم من زَوَال
ثمَّ يَقُولُونَ ﴿رَبنَا أخرجنَا نعمل صَالحا غير الَّذِي كُنَّا نعمل﴾ فَيُجِيبهُمْ الله تَعَالَى أَو لم نُعَمِّركُمْ مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر وَجَاءَكُم النذير فَذُوقُوا فَمَا للظالمين من نصير وَيَقُولُونَ ﴿رَبنَا غلبت علينا شِقْوَتنَا وَكُنَّا قوما ضَالِّينَ﴾ فَيُجِيبهُمْ الله تَعَالَى ﴿اخسؤوا فِيهَا وَلَا تكَلمُون﴾ أى بعْدهَا أبدا رَوَاهُ البيهقى وخرجه ابْن الْمُبَارك بأطول من هَذَا فَقَالَ أخبرنَا الحكم ابْن عمر ابْن أَبى ليلى قَالَ حَدَّثَنى عَامر قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن كَعْب القرظى يَقُول بلغنى وَذكر لى أَن أهل النَّار اسْتَغَاثُوا بالخزنة فَقَالَ الله ﴿وَقَالَ الَّذين فِي النَّار لخزنة جَهَنَّم ادعوا ربكُم يُخَفف عَنَّا يَوْمًا من الْعَذَاب﴾ فسألوا

1 / 168