151

یاقوته غیاصه

ياقوتة الغياصة الجامعة لمعاني الخلاصة

ژانرونه

أحدهما: يعتمده من سلك طريقة المنطقيين، فإنهم بنوه على مقدمتين، ويحصل منهما نتيجة، فقالوا: الذي يدل على ذلك أن هذه الأجسام لم تخل من الأعراض المحدثة المحصورة من قبل أولها، وما لم يخل من الأعراض المحدثة المحصورة من قبل أولها فهو محدث مثله، وهذه الأدلة مبنية على مقدمتين:

أحدهما: أن هذه الأجسام لم تخل من الأعراض المحدثة المحصورة من قبل أولها.

والثانية أن ما لم يخل عن المحدث المحصول من قبل أوله فهو محدث مثله.

أما المقدمة الأولى فبنوها على أربع دعاوي[79أ]:

أحدها: أن في هذه الأجسام أعراضا هي غيرها.

والثانية: أنها محدثة.

والثالثة: أنها محصورة من قبل أولها.

والرابعة: أن الجسم لم يخل منها.

والمقدمة الثانية: هي أن ما لم تخل من المحدث المحصور من قبل أوله فهو محدث مثله، وهذه المحدثة ولم يتقدمها، ومالم يخل من الحدوث ولم يتقدمه فهو محدث مثله، وهذه الدلالة مبنية على أربع دعاوي، والكلام منها يقع في أربعة مواضع:

أحدها: في حقيقة الدعوى وأركانها.

والثاني: في إعداد دعاوي هذه الدلالة وتعييناتها.

والثالث: في ترتيبها، والكلام على كل واحد منها.

أما الموضع الأول: وهو في حقيقة الدعوى وأركانها، فحقيقة الدعوى: هو الخبر الذي لا يعلم صحته ولا فسادها إلا بدليل مع خصم منازع.

مخ ۱۵۳