167

التي يقال لها النخلة على فرسخين من الكوفة فخرج منها خمسون رجلا من اليهود وقالوا أنت علي بن أبي طالب الإمام فقال أنا ذا فقالوا لنا صخرة مذكورة في كتبنا عليها اسم ستة من الأنبياء وهو ذا نطلب الصخرة فلا نجدها فإن كنت إماما وجدنا الصخرة فقال علي ع اتبعوني قال عبد الله بن خالد فسار القوم خلف أمير المؤمنين إلى أن استبطن فيهم البر وإذا بجبل من رمل عظيم فقال ع أيتها الريح انسفي الرمل عن الصخرة بحق اسم الله الأعظم فما كان إلا ساعة حتى نسفت الرمل وظهرت الصخرة فقال علي ع هذه صخرتكم فقالوا عليها اسم ستة من الأنبياء على ما سمعنا وقرأنا في كتبنا ولسنا نرى عليها الأسماء فقال ع الأسماء التي عليها فهي في وجهها الذي على الأرض فاقلبوها فاعصوصب عليها ألف رجل حضروا في هذا المكان فما قدروا على قلبها فقال علي ع تنحوا عنها فمد يده إليها فقلبها فوجدوا عليها اسم ستة من الأنبياء أصحاب الشرائع آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ع فقال النفر اليهود نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك أمير المؤمنين وسيد الوصيين وحجة الله في أرضه من عرفك سعد ونجا ومن خالفك ضل وغوى وإلى الحميم هوى جلت مناقبك عن التحديد وكثرت آثار نعتك عن التعديد

مخ ۲۵۳