یهودیت په عقیده او تاریخ کې
اليهودية في العقيدة والتاريخ
ژانرونه
وكان رجال الكهنوت قد حظروا صنع تماثيل ليهوه اكتفاء بالحجر المقدس الذي أودعوه التابوت، فكان القوم يولون وجوههم شطر «شيلوه» ثم شطر «أورشليم» متخذين منها قبلة تدعم الوحدة القومية. (8)
وكان رجال الكهنوت قد حظروا صنع تماثيل ليهوه الدبلوماسي ما يحفظ عليهما استقلالهما المزعزع وسط إمبراطوريات قوية في مصر والعراق. بيد أن المملكة الشمالية ما عتمت أن تلقت في القرن الثامن ق.م ضربة قاصمة إذ أغار عليها الأشوريون واجتاحوا عاصمتها السامرة في سنة 722ق.م فطغى التحمس على عباد يهوه في ذلك العصر الذي نستطيع أن نسميه عصر النبوات والذي أبرز لنا تلك الشذرات الأدبية العبرية في المقاومة السلبية ومكافحة الغزاة بغير سلاح ومناصرة يهوه للعبريين في قتال أعدائهم قتالا فت في أعضادهم فلم تغن عنهم أفراسهم ومركباتهم الحربية، فإذا قصر الإسرائيليون عليه عبادتهم ونبذوا سائر الآلهة فسيعصف بأشور ويجعلها موطئا لأقدامهم. تلك هي اللغة التي كان يتحدث بها أشعيا ومن إليه.
ومن عجب أن الحزب اليهوي؟ تلك الفترة التي كان الكيان القومي كله معرضا فيها للانهيار كي يقوم بالإصلاح الديني الشامل.
كان الكهنة في ذلك الوقت هم وحدهم على شيء من العلم، وكانوا يكتبون الأسفار الدينية ويلقنون الناس أنها موحى بها، ويتخذون من ذلك برهان صحتها، لا أنها صحيحة ومن ثم تكون موحى بها.
وتوفر حلقيا رئيس الكهنة في أورشليم على وضع سفر جلا فيه الشريعة مدونة على نمط جديد منقحة حسبما كانت تقتضي الأحوال والملابسات المستجدة إذ ذاك، ثم شخص إلى يوشيا ملك يهوذا (حوالي سنة 621ق.م) وزعم له أنه سقط له من أوابد
169
الهيكل سفر كان بديدا
170
بين سجلات الهيكل يتضمن معلومات تاريخية وأحكاما خلقية وتشريعية أدلى بها موسى فيما غبر وهي لا تدع وجها من أوجه الخلاف فيما يعرض من المسائل إلا حسمته. وأفلح الكهنة في ضم الملك يوشيا إلى جانبهم، فما ونى أن دعا كبار القوم إلى الهيكل حيث أمر فتلى عليهم سفر الشريعة وفرض عليهم بسلطانه الإصلاح الديني المنشود: «وأمر الملك حلقيا الكاهن العظيم وكهنة الفرقة الثانية وحراس الباب أن يخرجوا من هيكل الرب جميع الآنية المصنوعة للبعل وللسارية ولكل أجناد السماء ، وأحرقها خارج أورشليم في حقول قدرون وحمل رمادها إلى بيت إيل، وهدم بيوت المأبونين التي عند بيت الرب ... وذبح جميع كهنة المرتفعات التي هناك على المذابح وأحرق عظام الناس عليها، ثم رجع إلى أورشليم ... وكذلك السحرة والعرافون والترافيم والأصنام وجميع الرجاسات التي رئيت في أرض يهوذا وفي أورشليم أبادها يوشيا ليقيم كلام الشريعة المكتوب في السفر الذي وجده حلقيا الكاهن في بيت الرب» (2 ملوك 23: 4-24).
ولم يقيض ليوشيا أن يعمر بعد ذلك طويلا ليسهر بنفسه على ذلك الإصلاح الديني الكبير؛ فقد زحف «نخاو» ملك مصر على أشور مخترقا مملكة يهوذا، وانبرى يوشيا لصد هذا الزحف في مجدو ففتك نخاو به وبجيشه في مجدو.
ناپیژندل شوی مخ