ولات مصر
ولات مصر
پوهندوی
محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي
خپرندوی
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1424 هـ - 2003 م
الحوثرة بن سهيل أخو العجلان بن سهيل بن كعب بن عامر بن عمير بن رياح بن عبد الله بن عبد بن قراض بن باهلة
ثم وليها حوثرة بن سهيل الباهلي من قبل مروان، فسار إليها ومعه عمرو بن الوضاح في الوضاحية وهم سبعة آلاف، وعلى أهل حمص نمير بن يزيد بن حصين بن نمير الكندي، وعلى أهل الجزيرة موسى بن عبد الله الثعلبي، وعلى أهل قنسرين أبو جمل بن عمرو بن قيس الكندي، وبعث حوثرة بأبي الجراح الجرشي بشر بن أوس إلى مصر، فقدمها يوم الأحد لليلتين خلتا من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائة، واجتمع الجند إلى حفص وسأله أن يمانع الحوثرة.
فامتنع، وقال لأبي الجراح: قد سلمت إليك ما بيدي.
فعزل حفص يومئذ، وأمر عبد الرحمن بن سالم بن أبي سالم الجيشاني بالصلاة بالناس إلى قدوم الحوثرة، وختم على الدواوين وبيت المال، وخشي أهل مصر من حوثرة، فبعثوا إليه يزيد بن مسروق الحضرمي، فتلقاه بالعريش، فسأله أن يؤمنهم على ما أحدثوا.
فأجابه الحوثرة إلى ما سأل، وكتب لهم كتابا بعهد وأمان، فأتاهم به يزيد، فاطمأنوا إلى ذلك.
ثم بعث إليهم حوثرة يستأذنهم في المسير إليهم والدخول إلى مصر، فأذنوا له، وسار إليها حتى نزل المسناة، وبعث إليهم: إن كنتم في الطاعة فالقوني في الأردية.
فقال رجاء بن الأشيم الحضرمي لحفص بن الوليد: أطعني أيها الأمير، وامنعهم، قال: أكره الدماء.
قال: فدعني أقف في جبل، فإن رأيت ما تحب تطرقنا، وإن كان غير ذلك استنقذناك منهم.
قال: قد أعطاني ما ترى من العهد ولن أستظهر بغير الله.
فقال رجاء: والله لا رغبت نفسي عن نفسك فخرج إليه حفص ووجوه الجند حتى دخلوا عليه فسطاطه، فقال لحفص ورجاء: ما أنتما؟ قالا: حفص، ورجاء.
قال: قيدوهما.
فقيدوا، وانهزم أهل مصر، وكان دخول الحوثرة على الصلاة، وعيسى بن أبي عطاء على الخراج يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمان وعشرين ومائة فجعل حوثرة على شرطه حسان بن عتاهية.
مخ ۶۷