204

ولات مصر

ولات مصر

ایډیټر

محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي

خپرندوی

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

شمېره چاپونه

الأولى، 1424 هـ - 2003 م

وصرف أحمد بن موسى بن زغلمان عن الشرط، وقدم محمد بن داود رجل من أصحاب ابن رائق، فتسلم الشرط يوم الثلاثاء لثمان خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين، ثم قدم الأمير محمد بن طغج ونزل البستان يوم الأحد لثلاث عشرة خلت من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وتوفي محمد بن داود يوم الأربعاء لست بقين من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين فجعل مكانه على الشرط مظفر بن العباس الجيشاني، ووردت الأخبار بمسير المتقي لله إلى الشامات ومعه بنو حمدان، فأمر الأمير بمضربه، فأخرج لثمان خلون من رجب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، ثم سار إلى الشام يوم الأربعاء لست خلون من رمضان سنة اثنتين وثلاثين واستخلف أخاه الحسن بن طغج على الفسطاط، ومضى محمد بن طغج إلى الرقة، فلقي المتقي بالله وأقام في عسكره، ثم رجع إلى مصر فنزل البستان يوم الخميس سلخ ربيع الآخر من جمادى الأولى، وأتى الخبر بسمل المتقي وخلعه، وبيعة عبد الله بن المكتفي وسمي المستكفي يوم الجمعة لسبع خلون من جمادى الآخرة، فأقره عليها.

وبعث الأمير بفاتك وكافور غلاميه في الجيوش إلى الشام، وقدمت وفاة عبيد الله بن طغج من الرملة في جمادى الآخرة، وخرج محمد بن طغج إلى الشام يوم السبت لخمس خلون من شعبان سنة ثلاث وثلثين واستخلف أخاه الحسن عليها، والتقى أصحاب الأمير محمد بن طغج مع علي بن حمدان بن حمدون، والأمير مقيم بلد من أرض فلسطين، وصرف المظفر بن العباس عن الشرط يوم الإثنين لست بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وجعل مكانه لؤلؤ الغموري، ثم سار الأمير فلقي علي بن حمدان بأرض حمص، فاقتتلوا، ومضى محمد بن طغج إلى حلب، فدخلها وخلع المستكفي، ودعي للمطيع لله بمصر وهو الفضل بن جعفر المقتدر بالله يوم الجمعة لثلاث خلون من شوال سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وصرف لؤلؤ الغوري عن الشرط للنصف من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وجعل مكانه علي بن سبك بولايته الثانية، وعاد الأمير إلى دمشق، فأقام بها، وتوفي الأمير محمد بن طغج بدمشق لثمان بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وورد الخبر بوفاته إلى الفسطاط يوم الإثنين لليلتين خلتا من المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة.

مخ ۲۱۱