10

ولاة مکه بعد الفاسي مؤلف شفاء الغرام

ولاة مكة بعد الفاسي مؤلف شفاء الغرام

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى 1421هـ-2000م

ژانرونه

تاريخ

وواحد وجاءه التأييد السلطاني؛ فبقي مدة حتى صار الاختلاف فيما بين

~~الأشراف في سنة ثلاث بعد المائة والألف إلى أن نزل عن ولاية مكة للشريف

~~مساعد بن سعد جد ذوي مساعد من آل زيد.

ونزل هو للشريف سعيد بن سعد السابق جد ذوي سعيد بن ذوي زيد بحضرة القاضي

~~فسجل ذلك، وبعث القاضي الشريف سعيد قفطانا من السلطان فلبسه وجلس للتهنئة

~~يوم الأحد سابع محرم سنة ثلاث ومائة وألف، وهذه هي الولاية الثانية للشريف

~~سعيد، ثم أرسلوا الخبر إلى أبواب السلطنة بذلك فولت والده الشريف سعد ذلك،

~~وهذه هي الولاية الثانية له وكان حينئذ عندهم كما تقدم، ولم تزل الأخبار

~~تتوارد بمجيء الشريف سعد إلا أن دخل مكة مع الحج في ذي الحجة من العام وجلس

~~في دار للتهنئة، ثم بعد مدة في أواخر سنة خمس ومائة وألف عزل عنها لمنافرة

~~حصلت بينه وبين محمد باشا صاحب جدة.

فولي إمارة مكة الشريف عبد الله بن هاشم بن محمد بن عبد المطلب بن حسن بن

~~أبي نمي وخرج الشريف سعد إلى القنفذة .

ثم رجع الشريف أحمد بن غالب مكة وواجه أميرها الشريف عبد الله بن هاشم،

~~ثم وصل الخير إلى الشريف بالقنفذة، وورد مكة فحصل القتال بينه وبين جماعة

~~الشريف عبد الله بن هاشم الأمير والشريف أحمد بن غالب.

فغلب الشريف أسعد على مكة ودخلها وارتحل الشريف عبد الله والشريف أحمد

~~إلى الرنى فاجتمع الأشراف وقالوا إن الفتنة لا تسكن إلا إذا نودي في البلاد

~~للشريف سعد فحينئذ تم الأمر له وجلس في داره للتهنئة، وكانت مدة تولية

~~الشريف عبد الله أربعة أشهر، وهذه هي الولاية الثالثة للشريف سعد، ثم وصل

~~الخبر بذلك إلى الأبواب الخاقانية والسلطنة العثمانية؛ فأرسل حينئذ السلطان

~~مصطفى خان التأييد للشريف سعد.

وإلى هنا تم تاريخ العلامة المؤرخ السنجاري1 المسمى "منائح الكرم في

~~أخبار مكة وولاة الحرم".

واستمر الشريف سعد في ولايته هذه مطمئنا إلى سنة ثلاث عشرة ومائة وألف؛

~~فاستحسن أن يعرض للدولة إقامة ولده الشريف سعيد مقامه في ولاية مكة وينزل

~~عنها فأجيب إلى ذلك، وهيه هي الولاية الثالثة للشريف سعيد السابق ذكره،

~~وبقي فيها إلى أن حصل التنافر فيما بينه وبين الأشراف وامتدت الولاية إلى

~~سنة ست عشرة ومائة، وحصل

مخ ۳۶۸