214

وجهه او نظایر

الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري (معتزلي)

ژانرونه

علوم القرآن
الباب الحادي عشر
فيما جاء من الوجوه والنظائر في أوله زاي
الزخرف
أصله الذهب، ثم استعمل في التزيين، فيقال: زخرفت البيت إذا زينته، وزخرفت القول إذا زورته وحنته، وسُمِّيت أنوار الربيع زخارف؛ لأنها تزين الأرض.
وهو في القرآن على ثلاثة أوجه:
الأول: الذهب، قال اللَّه: (وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ) وقال: (أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ) يعني: الذهب.
الثاني؛ الزينة والحسن، قال الله: (حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا) يعني: حسنها وزينتها.
الثالث: تزوير القول حتى يشبه كذبه صدقا وغروره حقا، قال تعالى: (زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا) والمعنى أن بعضهم يزين لبعض الأعمال القبيحة، و(غُرُورًا) منصوب على المصدر ومحمول على المعنى، كأنَّه قال: يغرون غرورا

1 / 239