فهذه زندقة -نعوذ بالله منها-، وعقيدة الإثنى عشرية فى الأمة إما متأثرة بتلك الزندقة وإما أنها مدخل إليها، لا محل سوى ذلك (١) . وصدق الإمام ابن تيمية (أصل مذهب الشيعة الرافضة من أحداث الزنادقة المنافقين الذين عاقبهم فى حياتهم على أمير المؤمنين ﵃ (٢) أ. هـ.. أثر موقف الشيعة الرافضة من الصحابة على الإسلام (قرآنًا وسنة): أولًا: أثر موقف الشيعة من الصحابة على القرآن الكريم: كان من آثار تكفير الشيعة للصحابة إلا من استثنوهم أن هوجم القرآن الكريم والسنة النبوية، فهاجموا القرآن الكريم، وصرحوا وبكل وضوح أن فى القرآن الكريم نقصًا وتحريفًا متعمدًا من الصحابة عند جمعه لإخفاء ما ورد صريحًا فى ولاية الأئمة من آل البيت، أو لإخفاء الآيات التى فيها ذم المهاجرين والأنصار ومثالب قريش، وزعموا أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علىّ فقط، كما يعتقدون أن مصحفًا مفقودًا سيصل إلى أيديهم يومًا ما، يسمى "مصحف فاطمة" فيه أضعاف ما فى المصحف العثمانى الموجود بين أيدى المسلمين، وأنه يختلف عن هذا المصحف اختلافًا كثيرًا، وقد ألف أحد طواغيتهم واسمه حسين بن محمد تقى الطبرسى كتابه (فصل الخطاب فى إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) (٣) وفيه أكثر من ألفى رواية عن طواغيتهم المعصومين، والتى تؤكد التحريف فى القرآن من كل نوع، وعندما طبع الكتاب وقامت حوله ضجة ألف الطبرسى كتابًا آخر سماه (رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب فى إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) دافع فيه عن ما أودعه فى كتابه السابق (فصل الخطاب) وقد كتب هذا الدفاع قبل موته بسنتين.

(١) الشيعة الإثنا عشرية ومنهجهم فى التفسير للدكتور محمد العسال ص ٥١٠. (٢) منهاج السنة ١ /٣، وانظر: أدلة على استمرار بعض غلاة الشيعة الجعفرية على موقفهم هذا من الأمة الإسلامية فيما كتبه أحد زعمائهم فى العصر الحديث فى كتابه تحرير الوسيلة للخمينى ١ /١١٨، ١٣٦، وانظر: فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وموقف الإسلام منها للدكتور غالب عواجى ١ /٢٦٤، ٢٦، والسنة المفترى عليها للمستشار سالم البهنساوى ص ١٣٠، ١٣١، والفتنة الخمينية حقيقة الثورة الإيرانية للشيخ محمد عبد القادر ص ٨، ٩، ٢٥، ٢٦، ٣٣، وانظر: خلاصة موقف الشيعة من حكام المسلمين قديمًا وحديثًا، فى الخطوط العريضة للأستاذ محب الدين الخطيب، فصل الشيعة والحكومات الإسلامية ص ٤٣ - ٦٤، والشيعة فى نقد عقائد الشيعة لموسى جار الله ص ٩٧، وانظر خطرهم على الأمة الإسلامية قديمًا وحديثًا فى الخطوط العريضة فصل (الشيعة والتاريخ) ص ٧٣ - ٧٧، وفرق معاصره ١ /٢٦٢. (٣) انظر: فى مكانة هذا الكتاب وصاحبه عن الشيعة فيما كتبه الدكتور على السالوس فى كتابه مع الشيعة الإثنى عشرية فى الأصول والفروع ٢ /١٤٩ - ١٥١.