Writings of Islam's Enemies and Their Discussion
كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها
د ایډیشن شمېره
الأولى / ١٤٢٢ هـ
د چاپ کال
٢٠٠٢ م
ژانرونه
وصدق نبينا ﷺ. "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتى ولو سلكوا جحر ضب، لسلكتموه، قلنا: يا رسول الله! اليهود والنصارى قال فمن؟ " (١) .
ويأتى الهدف من وراء ذلك بكشف القناع عن تلك الحركات والأفكار الهدامة التى يقول بها فى العصر الحاضر أولئك الخارجون عن الخط السوى والصراط المستقيم، لتعرية دورهم الخطير فى الطعن والتشكيك فى الإسلام قرآن وسنة، وإشاعة الفرقة والاختلاف فى صفوف المسلمين، بتعريف الناس بأمرهم وبحقيقة فكرهم للتحذير منهم.
ثانيًا: إن دراسة تلك الفرق يكشف لنا جذور البلاء الذى شتت قوى المسلمين وفرقهم شيعًا، وجعل بأسهم بينهم شديدًا، كما يكشف لنا جذور شبهات أعداء السنة فى العصر الحاضر.
ثالثًا: إن الفرق التى ظهرت قديمًا ما من فرقة منها إلا وقد قامت مبادئها على بعض المنكرات، وهى تدعى أنها هى المحقة وما عداها على الضلال، فألبسوا الحق بالباطل، وأظهروا مروقهم وخروجهم وفجورهم عن منهج الكتاب والسنة فى أثواب براقة لترويج بدعهم والدعوة لها. فتأتى دراسة تلك الفرق لبيان أضرارها على العقيدة الإسلامية ووحدة الأمة وردًا على من يزعمون أن الخوارج كانوا من الصحابة، وأن المعتزلة - وهم كانوا من الصحابة والتابعين - رفضوا السنة فى العقائد كما رفضها الخلفاء الراشدون والخوارج، بل يزعمون زيادة على ما سبق أنهم هم الذين نقلوا القرآن، ونقلوا شعائر الدين قبل إقرار مذهب السلف فى ديار المسلمين ...) (٢) .
_________
(٣) سبق تخريجه ص ٢٩.
(٤) كشف الشبهات عن الشيخ الغزالى للدكتور أحمد حجازى السقا ص ٦٣، ٧٧، ٩٤.
1 / 62