55

Writings of Islam's Enemies and Their Discussion

كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها

د ایډیشن شمېره

الأولى / ١٤٢٢ هـ

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

ژانرونه

والعداوة اسم عام من العدو ومنه قوله تعالى: ﴿وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ ...﴾ (١) . التعريف بالأعداء شرعًا: تحدث رب العزة فى كتابه الكريم عن أعدائه وأعداء هذا الدين وهذه الأمة من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) وأهل الملل الباطلة من المشركين، والكافرين، والمنافقين، وأصحاب الأهواء الزائفة قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ ... الآية﴾ (٢) . وأكد المصطفىصلى الله عليه وسلم. تلك العداوة فى سنته المطهرة، وحذر الأمة من أعدائها فقالعزَّ وجلَّ عن عداوة أهل الكتاب ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم﴾ (٣) . وعن ابن عمر -رضى الله عنهما- قال "لما فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر، قام عمر خطيبًا فقال: إن رسول الله ﷺ. عامل يهود خيبر على أموالهم، وقال: نقركم ما أقركم الله ﷿، وإن عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدى عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه، وليس هناك عدو غيرهم، هم عدونا وتهمتنا" (٤) . وقال تعالى عن عداوة أهل الملل الباطلة من المشركين ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ (٥) . وقال ﷿ فى حق الكافرين ﴿إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا﴾ (٦)

(١) جزء من الآية ٦٤ من سورة المائدة، وانظر: لسان العرب لابن منظور ١٠ /٧١٢، وتاج العروس للزبيدى ١٠ /٢٣٥، ومختار الصحاح للرازى ص ٤١٨. (٢) الآية الأولى من سورة الممتحنة. (٣) جزء من الآية ١٢٠ من سورة البقرة. (٤) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الشروط، باب إذا اشترط فى المزارعة (إذا شئت أخرجتك) ٥ /٣٨٥ رقم ٢٧٣٠. (٥) الآية الأولى من سورة التوبة. (٦) جزء من الآية ١٠١ من سورة النساء.

1 / 55