Wonders of Prayer - Part One
من عجائب الدعاء - الجزء الأول
خپرندوی
دار القاسم للنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
إلى خيمته فلم يرعهم إلا الدم يسيل فإذا هو قد مات شهيدًا ﵁ وأرضاه، وجعل الجنة مأوانا وإياه (١).
* * *
شيء عجيب
عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص، حدثني أبي أن عبد الله بن جحش قال يوم أحد: ألا تأتي ندعو الله - تعالى - فخوا في ناحية فدعا سعد ﵁ فقال: يا رب إذا لقينا العدو غدًا
فلقني رجلًا شديدًا بأسه، شديدًا حرده، أقاتله ويقاتلني، ثم يجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك غدًا قلت لي: يا عبد الله! فيم جدع أنفك وأذناك؟ فأقول: فيك وفي رسولك، فتقول: صدقت، قال سعد: كانت دعوته خيرًا من دعوتي، فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقة في خيط (٢).
فانظر أخي - رعاك الله - لما حققوا الإيمان واستجابوا لله - تعالى - استجاب الله لهم! قال - تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: ١٨٦].
* * *
دعاء أم سلمة ﵂ -
لما توفى زوجها أبو سلمة ﵄ تذكرت أم سلمة قول النبي ﷺ: «لا يصيب أحد من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته، ثم يقول: اللهم آجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرًا منها إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها». قالت أم سلمة: فلما مات أبو سلمة؟ قلت ذلك، ثم رجعت إلى
_________
(١) السيرة النبوية لأبي شهبة ٢/ ٣١٩.
(٢) سير أعلام النبلاء ١/ ١١٤ وقال عنه الذهبي: صحيح مرسل.
1 / 45