Wonders of Prayer - Part One
من عجائب الدعاء - الجزء الأول
خپرندوی
دار القاسم للنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
قال: فانطلق، فحرقهما بالنار ثم بعث جرير ﵁ إلى رسول الله ﷺ رجلًا يبشره - يكنى أبو أرطأة - منا إلى رسول الله ﷺ فقال: «ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل أجرب» فبرك رسول الله ﷺ على خيل أحمس ورجالها خمس مرات (١). وأحمس هي قبيلة جرير ﵁.
* * *
دعا له النبي ﵊ فصار غنيًا
دعا ﷺ لعروة بن أبي الجعد البارقي، وذلك أن النبي ﷺ أعطاه دينارًا يشتري له به شاة فاشترى له به شاتين فباع إحداهما بدينار، فجاء بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه وكان لو اشترى التراب لربح فيه (٢) وفي مسند الإمام أحمد ﵀ أنه قال له: «اللهم بارك له في صفقة يمينه» فكان يقف في الكوفة، ويربح أربعين ألفًا قبل أن يرجع إلى أهله (٣).
* * *
ولله جنود السماوات والأرض
لما اشتد الكرب، وعظم الخطب على رسول الله ﷺ والصحابة ﵃ في غزوة الأحزاب، وبلغت القلوب الحناجر فدعا ﵊ على قريش ومن معهم قائلًا: «اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم» (٤).
فأرسل الله - تعالى - على خيامهم وأمتعتهم ريحًا جعلت تقوض، خيامهم وتكفأ قدورهم، وتنزع أطنابهم، فلا يقر لهم قرار.
فنصر الله - تعالى - المؤمنين كما قال - تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا
_________
(١) راجع إن شئت: صحيح مسلم وانظر كذلك السيرة النبوية لأبي شهبة (٢/ ٥٥٦ - ٥٥٧).
(٢) البخاري مع الفتح (٦/ ٦٣٢).
(٣) مسند أحمد ٤/ ٣٧٦.
(٤) البخاري مع الفتح ٧/ ٤٠٦ برقم ٤١٥.
1 / 43