127

Women's Rights in the Light of the Prophetic Sunnah

حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية

خپرندوی

دار الحضارة للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

ژانرونه

فيجب التنبه لهذه النكتة، فكثيرًا ما تمر في الأحاديث ويقع الغلط بسببها. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (^١).
٣ - واستدلوا بأن الأمر بالاتزار سد الذريعة الوقوع في النكاح، وقد كان ﷺ أملك الناس لإربه، ولا يخشى عليه ما يخشى على غيره من أن يحوم حول الحمى، ومع ذلك فكان يباشر فوق الإزار تشريعًا لغيره.
القول الثاني: وذهب عكرمة، ومجاهد، والشعبي، والنخعي، والحكم، والثوري، والأوزاعي، وأصبغ من المالكية (^٢)، ومحمد بن الحسن (^٣)، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور، وداود (^٤)، وابن المنذر (^٥)، وأحمد بن حنبل (^٦) إلى جواز الاستمتاع بما بين السرة والركبة غير الفرج. قال النووي: هذا المذهب أقوى دليلًا (^٧).
واستدلوا بما يأتي:
١ - ما أخرجه مسلم من حديث أنس مطولًا ومنه: «اصنعوا كل شيء إلا النكاح» (^٨)، والحديث في مقام تعليم وبيان حكم قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى﴾، ولم يحرم على المسلمين إلا الفرج، وتأخير البيان عن وقت

(^١) (٢/ ٢٥) ٢٦٠.
(^٢) عزاه لمن تقدم النووي في شرح مسلم (٣/ ٢٠٥)، وعزاه لبعضهم ابن قدامة في المغني (١/ ٢٠٣) والحافظ في الفتح (١/ ٤٠٤).
(^٣) ينظر: شرح معاني الآثار (٣/ ٣٩).
(^٤) عزاه لمن تقدم النووي في شرح صحيح مسلم (٣/ ٢٠٥)، وانظر: المحلى (٢/ ١٨٢).
(^٥) الأوسط (٢/ ٢٠٧).
(^٦) ينظر: المغني (١/ ٢٠٣)، كشاف القناع (١/ ٢٠٠).
(^٧) شرح صحيح مسلم (٣/ ٢٠٥).
(^٨) تقدم تخريجه ص (١٣٨).

1 / 134