Women's Rights in Light of the Quran and Sunnah
حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة
خپرندوی
(بدون ناشر)
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
ژانرونه
ﷺ في شئون الحرب والسلم والمشاورة لا تكون إلا قبل العزم والتبيّن، لقول الله تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (١)، وقد يراد بطرح الشورى استجلاء آراء من لهم الأثر في حسم الموقف، فقد استشار رسول الله ﷺ من كان معه يوم بدر، وهو لا يريد رأي المهاجرين، ويرغب في استجلاء رأي الأنصار، وكان ذلك حين بلغه إقبال أبي سفيان، فتكلم أبو بكر ﵁ فأعرض عنه، ثم تكلم عمر ﵁ فأعرض عنه، فقام سعد ابن عبادة فقال: إيانا تريد؟ يا رسول الله:
٣٧ - "والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا" فندب رسول الله ﷺ الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا (٢) وقد كان الرسول ﷺ إذا عزم لم يكن لأحد من الصحابة التقدم عليه، وشاور أصحابه يوم أحد في المقام والخروج، فرأوا له الخروج، فلما لبس لأمَتَهُ وعزم قالوا: أقم، فلم يمل إليهم بعد العزم وقال: لا ينبغي لنبي يلبس لأمَتَهُ فيضعها، حتى يحكم الله، وشاور عليًا وأسامة ﵄ فيما رمى به أهل الإفك عائشة ﵂، فسمع منهما حتى نزل القرآن، فجلد الرّامين ولم يلتفت إلى تنازعهم، ولكن حكم بما أمره الله، روت عائشة ﵂، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا: قالت: ودعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد ﵄، حين استلبث الوحي يسألهما، وهو يستشيرهما في فراق أهله، فأما
(١) من الآية (١٥٩) من سورة آل عمران. (٢) مسلم حديث (١٧٧٩).
1 / 66