Women's Rights in Light of the Quran and Sunnah

مرزوق الزهراني d. 1450 AH
66

Women's Rights in Light of the Quran and Sunnah

حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

(بدون ناشر)

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

ﷺ في شئون الحرب والسلم والمشاورة لا تكون إلا قبل العزم والتبيّن، لقول الله تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ (١)، وقد يراد بطرح الشورى استجلاء آراء من لهم الأثر في حسم الموقف، فقد استشار رسول الله ﷺ من كان معه يوم بدر، وهو لا يريد رأي المهاجرين، ويرغب في استجلاء رأي الأنصار، وكان ذلك حين بلغه إقبال أبي سفيان، فتكلم أبو بكر ﵁ فأعرض عنه، ثم تكلم عمر ﵁ فأعرض عنه، فقام سعد ابن عبادة فقال: إيانا تريد؟ يا رسول الله: ٣٧ - "والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا" فندب رسول الله ﷺ الناس، فانطلقوا حتى نزلوا بدرا (٢) وقد كان الرسول ﷺ إذا عزم لم يكن لأحد من الصحابة التقدم عليه، وشاور أصحابه يوم أحد في المقام والخروج، فرأوا له الخروج، فلما لبس لأمَتَهُ وعزم قالوا: أقم، فلم يمل إليهم بعد العزم وقال: لا ينبغي لنبي يلبس لأمَتَهُ فيضعها، حتى يحكم الله، وشاور عليًا وأسامة ﵄ فيما رمى به أهل الإفك عائشة ﵂، فسمع منهما حتى نزل القرآن، فجلد الرّامين ولم يلتفت إلى تنازعهم، ولكن حكم بما أمره الله، روت عائشة ﵂، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا: قالت: ودعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب، وأسامة بن زيد ﵄، حين استلبث الوحي يسألهما، وهو يستشيرهما في فراق أهله، فأما

(١) من الآية (١٥٩) من سورة آل عمران. (٢) مسلم حديث (١٧٧٩).

1 / 66