Women's Rights in Light of the Quran and Sunnah
حقوق المرأة في ضوء الكتاب والسنة
خپرندوی
(بدون ناشر)
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
ژانرونه
لما سمع من رسول الله ﷺ، من عدم فلاح من ولّوا أمرهم امرأة، وقتال عليّ ﵁ ظلما وعدوانا، وعائشة نفسها ﵂ أدركت خطأها في ذلك الخروج حينما سمعت كلاب الحوأب تنبح قالت: أي ماء هذا؟، قالوا ماء الحوأب، قالت: ما أظنني إلا أني راجعة، فقال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ﷿ ذات بينهم، قالت: إن رسول الله ﷺ قال لها ذات يوم:
٨٤ - (كيف بأحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب) (١) وهذا الإخبار أيضا فيه معجزة لرسول الله ﷺ، وهو إنكار على من يحصل لها ذلك، وهو ما دعا عائشة أن تنقله بأمانة، ولو كانت هي الواقعة فيما أنكره رسول الله ﷺ، ولم تكن عائشة ﵂ خرجت لولاية ولا قيادة، وإنما خرجت للإصلاح، لأن لها مقاما عند المسلمين فإذا دعتهم إلى التوافق على الحق، ونهتهم عن المنكر يستجاب لها في ذلك، ومن المصائب التي وقعت على المسلمين ما أقدم علية من كان معدودا في علماء السنة، ولا يزال كذلك إن شاء الله، ولكنه وقع في أمر عظيم، ما نعتبره إلا نزغا أصابه من الشيطان، إذ أقدم على مخالفة أهل السنة والجماعة قاطبة، وتحمّل وزر القدح في أبي بكرة ﵁، والطعن في البخاري ﵀، بل في علماء الأمة كافة، والتطريق لأعداء السنة بالطعن في أصح الكتب بعد كتاب الله ﷿: صحيح البخاري، وبيان هذا أن أبا بكرة ﵁ أقام عليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الحد لشهادته على المغيرة ﵁ بالزنى، لعدم توفر النصاب أربعة، وقد أجمع العلماء: أهل الرواية والدراية
(١) أحمد (٢٤٢٥٤).
1 / 117