145

With the Twelvers in Fundamentals and Branches

مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع

خپرندوی

دار الفضيلة بالرياض،دار الثقافة بقطر

د ایډیشن شمېره

السابعة

د چاپ کال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

مكتبة دار القرآن بمصر

ژانرونه

خامسا: روايات لها صلة بموضوع الإمامة مما سبق نرى أن السنة النبوية - كما روتها الكتب الثمانية وغيرها أيضًا مما رجعنا إليه - ليس فيها ما يؤيد عقيدة الشيعة الجعفرية في الإمامة، وفى هذه الكتب وردت روايات أخرى لها صلة بموضوع الإمامة نعرضها ونناقشها فيمتا يأتي: - من يؤمّر بعدك؟ ١- روى الإمام أحمد بسند صحيح (١) عن الإمام على ﵁ أنه قال: " قيل: يا رسول الله: من يؤمر بعدك؟ قال: إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينًا زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويًا أمينًا لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تؤمروا عليًّا، ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديًا مهديًا يأخذ بكم الطريق المستقيم ". وهذا الحديث الشريف يدل على أن الإمامة بالاختيار لا بالتعيين، فالرسول ﷺ لم يعين أحدًا، وإنما جعل هذا للمسلمين، وذكر ثلاثة يصلحون لخلافته (٢) . الاستخلاف ٢- روى الشيخان بسندهما عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: " قيل لعمر: ألا تستخلف؟ قال: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير منى؛ أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير منى، رسول الله ﷺ. فأثنوا عليه فقال: راغب راهب، وددت أنى نجوت منها كفافًا لا لي ولا على، لا أتحملها حيًا وميتًا " (٣) .

(١) انظر ج ٢ - رواية رقم " ٨٥٩" - وراجع بيان الشيخ شاكر لصحة الإسناد. (٢) ذكر صاحب كتاب الغدير (١/١٢) الجزء الأخير فقط " وإن تؤمروا عليًا " ولم يشر إلى الصاحبين، وبذلك يتغير مدلول الحديث ليتفق مع عقيدته! (٣) راجع البخاري - كتاب الأحكام: باب الاستخلاف، ومسلم: كتاب الإمارة باب الاستخلاف وتركه، واللفظ للبخاري.

1 / 148