276

د المتنبي او د هغه مخالفينو تر مینځ منځګړیتوب

الوساطة بين المتنبي وخصومه

ایډیټر

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

خپرندوی

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

سموا الجندي والسائل مستميحين، وإنما الميح جمع المائح الماء في الدلو، والمائح الرجل الذي ينزل في البئر يملأ الدلاء، وقد تلغ سباع الطير الدماء. ولذلك قال أبو تمام:
بعِقبانِ طيرٍ في الدّماء نواهِل
وإنما النّهَل في الشراب. وقد كرر أبو الطيب هذا المعنى فغيّره، ولطُف فجاء كالمعنى المخترع فقال:
يفَدّى أتمُّ الطّيرِ عُمرًا سلاحَهُ ... نُسورُ المَلا أحداثُها والقشاعمُ
وما ضرّها خلْق بغير مخالبٍ ... وقد خُلِقت أسيافُه والقوائم
أبو تمام:
تعوّد بسْط الكفّ حتى لو انّه ... ثَناها لقبضٍ لم تُطِعْه أناملُه
أبو الطيب - ونقله الى البأس:
وفي الحرب حتى لو أراد تأخّرًا ... لأخّره الطبعُ الكريمُ الى القُدْم
أبو تمام:
عطاءٌ لو اسْطاع الذي يستميحُه ... لأصبح ما بين الوَرى وهو عاذله
أبو الطيب:
وكنتُ أعيبُ عذْلًا في سماحٍ ... فها أنا في السّماح له عَذول

1 / 276